استقبل رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان في دارته في خلدة، وفدا من تجمع العلماء المسلمين برئاسة رئيس مجلس الأمناء الشيخ غازي حنينه، وحضور عضو المجلس السياسي ومدير الداخلية في الحزب لواء جابر، وتم البحث في أوضاع المنطقة وخصوصا الوضع في لبنان.
إثر اللقاء، قال الشيخ حنينه في تصريح: “تشرفنا اليوم في تجمع العلماء بزيارة هذا البيت العريق، زيارة معالي الوزير المير طلال أرسلان المكرم الذي نكن له كل التقدير والاحترام، ونعتبر هذا البيت في عراقته الوطنية واللبنانية والعربية هو ملاذ وملجأ لأبناء لبنان عامة والمنطقة خاصة. وأكدنا مع معالي الوزير بأن كل ما يحتاجه المواطن اليوم من حاجاته اليومية التي يعاني منها الشعب اللبناني وكل المقيمين على الأراضي اللبنانية، هذه الأزمة التي باتت مفتعلة ومخطط لها ومبرمجة ومدفوعة بوسائل إعلامية محلية وإقليمية ودولية وبأيد استخباراتية إقليمية، وللأسف ببعض الأيادي اللبنانية التي لا تراعي حرمة الشعب اللبناني، لذلك أكدنا مع معالي الوزير أن الساعات الأخيرة التي حصل فيها تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، نتمنى أن تكون بشرى خير للبنانيين جميعا، وأن تعمل كل القوى السياسية متعاونة لتشكيل حكومة وأن تشكل كل القوى السياسية في هذه الحكومة، لأن القضية أكبر من كل الحسابات السياسية، وتعتبر المرحلة الآن من الخطورة بمكان بأنها باتت كابوسا حاجات اللبنانيين من الأطفال بالدرجة الأولى وبكل مواطن يعيش على الأراضي اللبنانية وبكل مقيم أيضا يعيش على الأراضي اللبنانية ولذلك اتفاقنا مع معالي الوزير على أن تكون هذه الحكومة إنقاذية لكل الواقع اللبناني”.
اضاف: “وأكدنا في خلال هذه الجلسة أيضا أن القضية الفلسطينية كقضية حق وعدل تمس الشعب الفلسطيني المشرد والمشتت في بقاع الأرض، هذه القضية التي تمثل جوهر العمق العربي والإسلامي – المسيحي، هذه القضية التي ينبغي نحن أن نقف معها دائما وأن ندعمها بكل ما أوتينا من قوة. وأكدنا ايضا أن العلاقة اللبنانية – السورية يجب أن تعود إلى أحسن مما كانت عليه وأن تكون متينة وواضحة وشفافة، وان تكون العلاقة بين الشعبين اللبناني والسوري علاقة إخوة وجوار وتعاون وتنسيق، لذلك من خلال هذا اللقاء أكدنا كل هذه المعاني على أمل أن يرى الشعب اللبناني في الأسابيع المقبلة حكومة يتحقق من خلالها كل ما يصبو إليه اللبنانيون بكل طوائفهم ومذاهبهم وقواهم السياسية”.
بدوره، قال النائب أرسلان: “تشرفنا اليوم بلقاء أصحاب السماحة جميعا خصوصا خاصة سماحة الشيخ الجليل غازي حنينه، في بيتهم وفي دارهم في خلدة، لا أريد أن أكرر ما قاله سماحة الشيخ بل أؤكد أن كل كلمة قالها تعبر تعبيرا واضحا وصريحا عن أمنيتنا ودعوتنا وفكرنا وتوجهاتنا بشكل واضح وصريح”.
أضاف: “لا أستطيع أن أزيد شيئا عن الذي قاله سماحة الشيخ غازي. واعتبر ان ما يقوم به تجمع العلماء منذ سنوات طويلة يبقى الضمانة الأساسية لكل اللبنانيين وللطوائف الإسلامية خصوصا بالعلاقة مع إخواننا في الطوائف المسيحية، تجمع العلماء المسلمين يشكل رافعة متينة وقوية وصلبة ويعبر أحسن تعبير عن توجهاتنا جميعا في صلب محور المقاومة في المنطقة، في صلب موضوع مقاربة القضية الفلسطينية، في صلب مقاربة العلاقة بين لبنان وسوريا، وبالتالي أنا أكتفي بالكلمة التي عبر عنها سماحة الشيخ غازي واعتبر نفسي ملتزم كل الإلتزام بما قاله سماحة الشيخ”.
وكان أرسلان عرض لأوضاع منطقة حاصبيا مع القائمقام الجديد رواد سلوم بحضور رئيس دائرة حاصبيا ومرجعيون في الحزب بسام كزيلا.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام