دعا الاتحاد الأوروبي القوى السياسية في أرمينيا الثلاثاء، إلى العمل معا لمواجهة ما وصفه بالتحديات التي تواجه البلاد، بعد ساعات من الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية التي فاز فيها بالأغلبية الحزب الحاكم المنتمي له القائم بأعمال رئيس الوزراء نيكول باشينيان. وقال بيان للاتحاد، “نتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع جميع المؤسسات الأرمنية، بما في ذلك البرلمان والحكومة المنتخبين حديثًا”.
ودعا “جميع القوى السياسية إلى العمل الآن معًا للتصدي بفعالية للتحديات التي تواجهها أرمينيا، لصالح المواطنين الأرمن”، مؤكدا وقوف الاتحاد “على أهبة الاستعداد لمواصلة تعزيز علاقاتنا الثنائية، ودعم أرمينيا في جدول أعمالها الإصلاحي المهم، على أساس الالتزامات المشتركة في اتفاقية الشراكة الشاملة والمعززة بين الاتحاد الأوروبي وأرمينيا”.
ورغم إشارة التقييم الأولي لبعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بإيجابية إلى أن الانتخابات كانت تنافسية وتمت إدارتها بشكل جيد في غضون فترة زمنية قصيرة، إلا أنه ذكر أن الحملة الانتخابية اتسمت بالاستقطاب الشديد، وانتشر الخطاب التحريضي المتزايد بين المتنافسين الرئيسيين، مما أعاق النقاش الذي يركز على السياسة.
وشهدت أرمينيا في 20 حزيران/يونيو الجاري انتخابات برلمانية مبكرة، شارك فيها 21 حزبا وأربع كتل برلمانية، وفاز حزب القائم بأعمال رئيس الوزراء، نيكول باشينيان “العقد المدني”، بحسب لجنة الانتخابات المركزية، بنسبة 53.92 بالمئة، وفازت كتلة “أرمينيا” بزعامة الرئيس السابق روبرت كوتشاريان بنسبة 21.04 بالمئة.
كانت احتجاجات من المعارضة قد واجهت باشينيان للمطالبة باستقالته بعد أن وقع إعلانًا مشتركًا لإنهاء الصراع في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها مع أذربيجان. كما قال جهاز الأمن القومي الأرميني إنه أحبط محاولة لاغتيال باشينيان على يد خصومه السياسيين.
المصدر: سبوتنيك