قالت كتلة “الوفاء للمقاومة” في بيان لها الخميس إن “الدعوة للإضراب اليوم تعبيرا عن السخط الذي يتأجج في النفوس عموما جراء التدهور الاقتصادي وفقدان السلع الحيويّة من الأسواق وارتفاع الأسعار وإقفال المختبرات وتقليص الخدمات الصحية وعزوف شركات التأمين عن تغطية تكاليف الحوادث والاستشفاء، هي أقل ما يفترض أن يلجأ إليه الناس الحريصون على تذكير المسؤولين بواجباتهم وحثهم للإسراع في إيجاد الحلول المطلوبة لمختلف وجوه المشاكل والمطالب المحقّة والمشروعة”.
وأشارت الكتلة الى ان “المشاركة الأحجية في الإضراب، من قبل أطياف سياسية واقتصادية تتحمل مسؤولية كبرى في صنع مأساة المواطنين، لا تقلل من صدقية نبض الشارع ولا من مشروعية مطالبه وحقه في التعبير عنها ورفع الصوت لتحقيقها، وإن كان المطلوب التنبه للدور الفولكلوري والالتفافي الذي تؤديه هذه الأطياف”.
واعتبرت الكتلة ان “تشكيل الحكومة في لبنان يبقى هو التدبير الأول الذي يتوقف عليه تقرير الحلول والإجراءات التي من شأنها وقف التردي المتدحرج والشروع في الخطوات اللازمة لتحسين أوضاع البلاد في مختلف المناحي والمجالات”، وتابعت ان “التنازلات المتبادلة ضرورة حاكمة على الجميع، وليست منقصة لأحد، في حين أن التصلب سيؤدي إلى تعطيل الحلول وتعقيد المعالجات، وإضاعة الفرص الثمينة على الوطن والمواطنين”.
في سياق آخر، قالت الكتلة “بعد النصر المهم الذي تحقق ضد العدو الصهيوني في مواجهة سيف القدس، ونجاح المقاومة في فلسطين في إثبات فاعلية معادلة غزة تحمي القدس، تتهيأ الحكومة الجديدة للعدو لإثبات وجودها واستعادة الهيبة المهدورة”، واضافت “لعلها باشرت ذلك من خلال استئناف اعتداءاتها الجوية على غزة”، وتابعت ان “شعب فلسطين في المقابل، سيواصل الدفاع عن نفسه وعن قدسه ووطنه، وهو على موعد مع انتصارات جديدة قادمة وسيؤكد للعالم أن النصر له طريق واحد هو المقاومة”، وأكدت ان “هذا الطريق هو خيار الشعوب المظلومة والمضطهدة لحماية بلدانها وصون سيادتها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام