لا اعتذارَ اذاً ولا حكومةَ الى الآن، وعينُ الرئيسِ المكلفِ تشكيلَ الحكومةِ سعد الحريري على البلدِ الذي يشهدُ تدهوراً سياسياً واقتصادياً يومياً كما قال ، اما اعينُ اللبنانيينَ فباتت تذرفُ بدلَ الدمعِ دماً ..
على وقعِ البورصةِ الحكوميةِ تتحركُ مؤشراتُ الازمات، ولا من يستطيعُ الحدَ من الخسائرِ التي تصيبُ البلدَ واهلَه، ولا من يعرفُ عمرَ الطوابيرِ ومداها التي تحضرُ امامَ محطاتِ الوقودِ متى ارادَ المحتكرون وشرايينُهم السياسية، فيما العودةُ الى المخازنِ والخزاناتِ تنبئُ انَ في البلد ما يكفيهِ من جلِّ السلعِ الاساسيةِ لاشهر.
والبلدُ الواقفُ على ابوابِ صيفٍ موعودٍ بحركةِ قدومٍ لا بأسَ بها من المغتربين اللبنانيين وغيرِهم الحاملين للعملةِ الصعبة، فلما لا يكملُ اهلُ الهندساتِ الماليةِ بعضَ دعمِهم بالدولارِ للقطاعاتِ الاساسية ، لتقطيعِ اشهرِ الصيفِ التي ستحملُ للبنان مبالغَ يقدرُها اهلُ الاقتصادِ باكثرَ من ثلاثةِ ملياراتِ دولار؟ ام ان تعمّدَ اِحداثِ هذه الطوابيرِ هو لاعدامِ هذه الفرصةِ ؟
طوابيرُ فيها النجاةُ كانت تصطفُ على نيةِ التحصينِ من فايروس كورونا، فتجربةُ ماراتون فايزر كانت مشجعةً اليومَ والموعدُ معَ طوابيرَ اخرى غداً ، وفي نهايةِ كلِّ اسبوعٍ كما أكدت وزارةُ الصحةِ، ضمنَ خطةِ التحصينِ المجتمعي..
اما وباءُ الارتهانِ للاوامرِ الاميركيةِ فلا لقاحَ ينفعُ لتحصينِ العدالةِ منه، والجديدُ جريمةٌ جديدةٌ ارتُكبت بحقِ اللبنانيينَ من شهداءَ وجرحى واسرى وعائلاتٍ ذاقت كلَ انواعِ التعذيبِ على ايدي عملاءِ اسرائيل .
في جديدِ هذا المسلسلِ المخزي، اطلاقُ مفوضِ الحكومةِ لدى المحكمةِ العسكريةِ بالوكالةِ فادي عقيقي سراحَ العميل جعفر غضبوني، الداخلِ الى لبنانَ عبرَ مطارِه بجوازِ سفرٍ اميركي، بعدما اوقفَهُ الامنُ العامّ اللبناني .
الغضبوني هو الفاخوري اثنانِ كما يصفُه عارفوه ، فيما بعضُ القضاةِ ما زالَ يتعاطى على قاعدةِ انه الفاخوري وكيفما يشاءُ يُسوّي اذنَ الجرة، اما ردُّ المعذبينَ على ايدي هذا العميلِ من اسرى واهالي القرى الجنوبية : “مش كل مرة بتسلم الجرة” .
المصدر: قناة المنار