رأى ممثل “حركة الجهاد الإسلامي” في لبنان إحسان عطايا، أن “معركة سيف القدس سجلت انتصارات متعددة الاتجاهات على العدو الصهيوني، ووضعت عجلة تحرير فلسطين على السكة الصحيحة”.
وجاء حديث عطايا خلال مشاركته في الوقفة التضامنية مع الإعلام الفلسطيني الحر، أمام فضائية “فلسطين اليوم”، والذي وجه فيها “تحية إجلال وإكبار لشهداء المقاومة البواسل الذين ارتقوا في معركة “سيف القدس”، دفاعاً عن القدس وفلسطين ومقدسات الأمة، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى”.
ولفت إلى أن “الوحدة الوطنية الفلسطينية تجلت بأبهى حلتها في هذه المعركة، وفي التفاف الشعب الفلسطيني حول مقاومته، وكأنه يقول لكل العالم إن الخيار الوحيد الذي يُجمع عليه الفلسطينيون هو خيار المقاومة، وما سوى ذلك عوامل تفرقة”.
وشدد عطايا على “ضرورة الحذر من مؤامرات الأعداء التي يحيكونها لتفريغ هذا الانتصار من مضمونه”.
ودعا وسائل الإعلام المقاوم الشركاء في تحقيق النصر، إلى أن “يكونوا شركاء في تثبيت هذا النصر أيضاً، وفي تفويت الفرصة على الأعداء، وفضح مؤامراتهم التي تحاك من أجل زرع بذور الفتن والشقاق بين الفلسطينيين مجدداً”.
وأضاف: “كما نقلتم الصورة بأمانة، وأظهرتم قوة المقاومة التي حطمت أسطورة العدو الصهيوني، المطلوب منكم أن تتحملوا المسؤولية في صون إنجازات هذا الانتصار، والاستمرار في نقل الصورة بأمانة، حتى نحافظ على وحدة شعبنا الفلسطيني والتفافه حول مقاومته، لأن معركتنا مع عدونا لم تنتهِ بعد”.
وأشار عطايا إلى أن “الجميع شركاء في هذا النصر، فمحور المقاومة كان حاضراً بقوة، وجاهزاً للمساندة الميدانية، وكان هناك تنسيق كبير بين المقاومة في لبنان والمقاومة الفلسطينية في غزة طيلة أيام المعركة”.
وختم عطايا كلامه موضحاً أن “أهم ركائز هذا الانتصار ودعائمه هم شهداء هذه المعركة الذين حلقت أرواحهم في سماء الوطن، والجرحى الذين لم تلتئم جراحهم بعد، وأهلنا الصابرون الصامدون في غزة الذين تعرضت بيوتهم للقصف الهمجي، والذين كانوا يخرجون من تحت ركام منازلهم المدمرة رافعين رايات النصر، ليقولوا للعالم كله: سنهزم العدو الصهيوني وننتصر عليه، وكذلك المنتفضون في القدس والضفة والمدن والقرى الفلسطينية المحتلة عام 48”.
وأكد على أن “المقاومة حققت انتصاراً باهراً على العدو الصهيوني الذي كان يتباهى بأن جيشه لا يقهر، فقد وصلت صواريخها إلى عمق كيانه، وأظهرت مكامن ضعفه، وأثبتت أنه أوهن من بيت العنكبوت، وأنه قابل للهزيمة، وأن جيشه يقهر ويكسر”.
المصدر: فلسطين اليوم