قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إن العلماء يخشون أن تكون المناعة ضد فيروس كورونا، سواء من خلال العدوى أو التطعيم، قصيرة الأجل. لكن دراستين من الدراسات الجديدة تشيران إلى أن المناعة تستمر لمدة عام على الأقل وربما حتى لعقود عند بعض الناس.
وقالت مراسلة الصحيفة للشؤون العلمية: “بالنسبة للأشخاص الذين لم يصابوا بفيروس كوفيد ولكن تم تطعيمهم، سيحتاج هؤلاء الأشخاص على الأرجح إلى معززات، وفي غضون عام أو نحو ذلك”.
نظرت كلتا الدراستين في نوع من الخلايا المناعية التي يمكنها تذكّر الفيروس والتي تعيش في نخاع العظام إلى أن يتم الاحتياج إليها لإنتاج الأجسام المضادة.
وقالت المراسلة: “إن الحصول على نخاع العظم هو عملية معقدة، فهي ليست مجرد سحب الدم. لذا فإن حقيقة أنهم كانوا قادرين على الحصول على نخاع العظام من الناس، وليس مرة واحدة فقط بل لمرات عدة، هي مشكلة كبيرة”.
واكتشف العلماء أنه مع استمرار تطور هذه الخلايا المناعية، أصبحت الأجسام المضادة التي تنتجها أفضل في مكافحة العدوى.
وقالت مراسلة الصحيفة: “حتى بعد انتهاء العدوى النشطة، استمرت هذه الخلايا في التعلّم لأن الجهاز المناعي احتفظ بجزء من الفيروس. وبمرور الوقت، استمرت الخلايا المناعية في تحسين قدرتها على استهداف الفيروس. أصبحت أكثر ذخيرة، حتى تتمكن من العمل ضد نطاق أوسع بكثير من متغيرات الفيروس”.
قد لا تقدم اللقاحات نفس النتائج، لأنه من المحتمل أن يتم تنظيم الذاكرة المناعية بشكل مختلف عن العدوى بعد التطعيم. وحتى أولئك الذين تعافوا من العدوى ما زالوا بحاجة إلى جرعات.
وقالت المراسلة: “بعض المجموعات الفرعية من الناس لا تنتج بالضرورة استجابة مناعية قوية جداً عند تعرضهم للفيروس. “لذا، يجب تطعيم الجميع، سواء أصيبوا بالعدوى أم لا”.
المصدر: الميادين