زجَّ رئيسُ حكومةِ العدوِ بحفنةٍ من الصهاينةِ ليعاودوا اقتحامَ المسجدِ الاقصى ، والاعتداءَ على حرمتِه بحمايةِ شرطةِ الاحتلالِ ليوهمَ المتوهمينَ أنَّ المعادلاتِ لم تتغير ، لكنْ على من تتلو أكاذيبَكَ يا نتانياهو، فالكلُّ في كيانِ الاحتلال ِ من أبسطِ مستوطنٍ الى احنَكِهم باتَ يدركُ أنَّ ما بعدَ مواجهةِ الايامِ العشَرةِ ليس كما قبلَها . المفكرُ والكاتبُ الصهيونيُ “دفيد غروسمان” يعتبرُ أنَ زمنَ التفوقِ العسكري قد انتهى، وأن قوةَ الردعِ انهارت، فتل ابيب سعت للخروجِ بصورةِ انتصارٍ في عمليةِ كيِّ وعيِ الفلسطينيين ، لكنها خرجت بآلافِ الهزائمِ الصغيرةِ وفقَ تعبيرِه.
ويضيفُ مراقبونَ صهاينةٌ على هذا المشهدِ السوداوي انَ المقاومةَ في هذه الجولةِ دخلت الى كلِّ بيتٍ في الضفةِ الغربية، وأخرجت فلسطينيِّي الاراضي المحتلةِ عامَ 48 من منازلِهم منتفضين. ويَخلُصُ المختصُ بالشأنِ العربي “تسفي يحزكالي” للقول: بنتيجةِ المواجهةِ الاخيرةِ تحولَ رجالُ الشرطةِ الاسرائيليونَ الى كُرةٍ يَركِلُها المصلُّونَ في باحاتِ المسجدِ الاقصى، فيما كانت صواريخ ُ المقاومةِ تركلُ معنوياتِ المستوطنينَ الصهاينةِ الى الحضيض. صحيفةُ يديعوت احرونوت كشفت أنَّ أكثرَ من عشَرةِ الافِ مستوطنٍ طلبوا المساعدةَ النفسيةَ من الجهاتِ المختصة.
ومن كلِّ الجهاتِ وبمعنوياتٍ فوقَ السحابِ كانَ الجنوبيونَ يزحفونَ الى الشريطِ المحتلِّ عامَ الفين، يومَ كانَ الفتحُ المعجزةُ ينبىءُ أنَ زمنَ الهزائمِ قد ولَّى وانَّ زمنَ الانتصاراتِ قد جاء، يومَ نامت الارضُ على احتلالٍ واستفاقت على تحرير ، وَبعَثَت البشرى الى فلسطينَ كلِّ فلسطينَ أنَّ القدسَ أقرب ، وأنَّ بواباتِها لا شكَّ ستُشرَّعُ أمامَ الداخلينَ المحلِّقِي رؤوسِهم من كلِّ احرارِ الاُمةِ الذين شدّدَ قائدُ انصارِ الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي على دورِهم بالوقوفِ الى جانبِ الشعبِ الفلسطيني واحتضانِ مقاومتِه الباسلة.
السيدُ الحوثيُ أكد َ انَ اليمنيينَ ورغمَ الجراحِ كانوا على رصدٍ مستمرٍّ لطبيعةِ التطوراتِ والاحداثِ لاتخاذِ أيِّ قراراتٍ تواكبُ مستوى التحدياتِ وطبيعةَ الخطر.
المصدر: قناة المنار