شهدت جبهات القتال المتعددة بالمثلث الشرقي وهي محافظات الجوف، ومأرب، وشبوه، اشتباكات عنيفة خلال اليومين الماضيين خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوى العدوان، وأجبرتهم على التراجع في عدد من المواقع بعد محاولات تصعيد المعارك العسكرية لاستباق المفاوضات السياسية المرتقبة في الكويت.
وفي مستجدات الأحداث، شهدت محافظة الجوف اشتباكات عنيفة اليوم الأحد بمختلف أنواع الأسلحة في ثلاث جبهات مشتعلة وهي جبهة الغيل، وجبهة خب والشعف، وجبهة المصلوب. وأوضح مصدر عسكري يمني أن الجيش واللجان الشعبية تصدوا لزحف كبير للمرتزقة باتجاه منطقة العقبة، واستمر نحو 12 ساعة بغطاء جوي من طيران العدوان السعودي الذي شن أكثر من ثمان غارات على منطقة العقبة، موقعين قتلى وجرحى في صفوفهم. وأكد المصدر مصرع القيادي في مرتزقة العدوان منصور الحيدري خلال الزحف وإعطاب مدرعة للمرتزقة.
وفي جبهة الغيل، تمكن الجيش واللجان الشعبية من استعادة عدد من المواقع الهامة في الجهة الجنوبية والشرقية للمديرية، حيث تمكن من تحرير مزرعة يحيى النمس ونوب العوران شرقي مديرية الغيل، كما تمكنوا من تحرير عدد من المواقع بوادي “أيبر” بعد مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من مرتزقة العدوان وتدمير آليات تابعة لهم.
وفي جبهة المصلوب، حاولت مجموعة من مرتزقة العدوان السعودي التسلل باتجاه حزمة الحلوة، وتمكن الجيش واللجان الشعبية من فرض حصار محكم عليهم، وقتل عدد منهم وأسر آخرين. وشن طيران العدوان السعودي ثمان غارات على مديرية الغيل مستهدفاً مزارع ومنازل المواطنين ومخلفا دماراً كبيراً فيها.
وفي مأرب، وعلى الرغم من الهدوء النسبي الذي شهدته مديرية صرواح خلال الأسابيع الماضية باستثناء الغارات الجوية المستمرة، فإن محاولات العدوان السعودي المستمرة في السيطرة على جبل هيلان الاستراتيجي عادت من جديد، حيث شن مرتزقة العدوان أكثر من ستة هجومات خلال الثلاثة الأيام الماضية باتجاه الجبل والمواقع المجاورة له في محاولة لتحقيق نصر إعلامي جديد يغطي الفشل والهزيمة التي تلاحقهم في مختلف جبهات القتال.
وأوضحت مصادر عسكرية يمنية أن الجيش واللجان الشعبية نجحوا في صد زحوفات المرتزقة على جبل هيلان، وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وأكد المصدر أن الجيش واللجان شنا هجوماً مضاداً، وتمكنا من السيطرة على أربعة مواقع استراتيجية بمنطقة المشجح بصرواح من بينها موقع حمة الذيب وطرد المرتزقة والغزاة الى منطقة العطيف. وأشار المصدر الى غنم آليتين عسكريتين وأسلحة سعودية حديثة من بينها مدفع ذاتي الحركة.
وشن طيران العدوان السعودي الأمريكي عشرات الغارات على مناطق متفرقة بمديرية صرواح مستهدفاً جبل هيلان ووادي حباب ووادي نوع ومنطقة المشجح والخط العام، مخلفاً دماراً كبيراً في منازل ومزارع المواطنين.
وتستمر المواجهات بمحافظة شبوة بعد محاولات فاشلة للمرتزقة خلال الأسبوع الماضي للتقدم باتجاه مديرية بيحان، حيث تلقى مرتزقة العدوان خسائر كبيرة خلال المواجهات، وتجاوز عدد قتلاهم الـ100 قتيل في غضون أسبوع من المواجهات بينهم قائد اللواء 21 ميكا المدعو جحدل حنش وعدد من مرافقيه.
كما قتلت قيادات بارزة في “تنظيم القاعدة” خلال المواجهات، وهو ما يدلل بوضوح على مشاركة التنظيم الارهابي في الحرب جنباً إلى جنب مع المرتزقة والسعوديون ضد الجيش واللجان الشعبية.
وتتركز المواجهات بمناطق الصفراء وعسيلان وحيد بن عقيل، وتصدى الجيش واللجان الشعبية لعدد من الزحوف باتجاه منطقة الصفراء الاستراتيجية، وتمكن خلالها من تدمير نحو 10 آليات ودبابتين وثمان مدرعات تابعة للمرتزقة.