اعتبر السيد علي فضل الله، في خطبتي صلاة الجمعة ان”لبنان الذي بدأ يتجه نحو الكارثة التي سوف تنتج عن رفع الدعم عن الدواء والسلع الضرورية والغذاء والمحروقات وهو إن لم يعلن عنه رسميا لكن بدأت تشهد بذلك طوابير السيارات التي تقف لساعات أمام محطات البنزين لتعبئة المحروقات وقد لا تجدها أو في عدم توافر الكثير من أصناف الأدوية في الصيدليات ما دفع ذلك البعض منها إلى الاقفال أو في ارتفاع أسعار اللحوم بشكل غير مسبوق …
اضاف: “في هذا الوقت لا يزال المسؤولون يشيعون أجواء من التفاؤل غير واقعية للتخفيف من وقع الكارثة التي تسببوا بها بالحديث عن بطاقة تمويلية لم يتوافر لها المال اللازم لتمويلها حتى الآن ولا يبدو انه سيتوافر أو بالحديث عن إعادة أموال المودعين الذي بدأ من أواخر الشهر الماضي فيما الكل يعرف أن وضع الخزينة والمصارف لا يسمحان بإمكانية ذلك أو أن هناك حلولا على مستوى المنطقة ستنعكس على لبنان الذي يعرف فيه القاصي والداني ان لا حلولا سريعة في هذا المجال وهي أن حصلت لن يكون لبنان ضمن أولوياتها”.
وتابع “إننا أمام كل ما يجري نحذر من هم في مواقع المسؤولية من البقاء على إدارة الظهر لما يعانيه اللبنانيون وان يتقوا سطوة هذا الشعب الذي لن يصفح عمن كانوا سببا في ايصاله لما وصل إليه”.
وعما يجري في فلسطين قال السيد فضل الله “يقف الشعب الفلسطيني بكل اقتدار وعنفوان واستعداد للتضحية بالغالي والنفيس في تصديه لممارسات العدو الصهيوني في القدس أو في وجه سياسة التدمير الممنهج للحجر والبشر في غزة والتي أدت إلى سقوط العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى فضلا عن تدميره لعشرات المباني والوحدات السكانية والمرافق الحيوية أو عبر ممارسات مستوطنيه تجاه هذا الشعب داخل أراضي 48. ومع الأسف يجري كل ذلك من دون أن يتحرك العالم للوقوف مع هذا الشعب في مواجهته للألة الصهيونية ويكتفي ببيانات الإدانة والشجب والاستنكار.
اضاف: إننا في الوقت الذي نحيي فيه بسالة مقاومة هذا الشعب وصموده الابي والحي نجدد دعوتنا لكل الشعوب العربية والإسلامية أن يعلو صوتها ويكون هادرا، وأن تكون بمستوى هذا التحدي الذي يمس مقدساتها ويهدد استقرارها وأمنها.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام