أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي أن الولايات المتحدة الأميركية تبحث مختلف خيارات تسوية الأزمة في سوريا، بما فيها الخيارات غير المرتبطة بالدبلوماسية.
وقال كيربي خلال مؤتمر صحفي، في رد على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد تخلت عن سيناريوهات اللجوء الى الحل العسكري بعد الإنذار الذي صدر من الجانب الروسي: “نحن نناقش مختلف الأدوات والبدائل.. إنها مهمتنا كحكومة”.
وأشار كيربي إلى أن إقامة مناطق حظر الطيران في سوريا وغيرها من الإجراءات العسكرية تنطوي على مخاطر للولايات المتحدة، ووقال “تنطوي الخيارات العسكرية، سواء أكانت مناطق حظر الطيران أو مناطق آمنة، على مخاطر وتتطلب موارد إضافية”.
من جهته، أكد المتحدث الصحفي باسم وزارة الحرب الأميركية بيتر كوك، أن البنتاغون يتخذ تدابير الأمان اللازمة في سوريا بعد نشر منظومة الدفاع الجوي الصاروخي “إس-300” الروسية. وقال كوك: “نحن سنواصل اتخاذ كافة الخطوات اللازمة، لكي يعمل طيارونا في أكبر قدر من الأمان”.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أن المساحة التي تستطيع أنظمة الدفاع الجوي الروسية “إس-300″ و”إس-400” الموجودة في سوريا تغطيتها، قد تكون مفاجأة لأي جسم مجهول الهوية.
البيت الأبيض يقول إنه لا يستبعد إمكانية توجيه ضربات إلى القوات الحكومية السورية
أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست اليوم الخميس أن واشنطن لا تستبعد توجيه ضربات ضد القوات الحكومية السورية، لكنها تشك في أن ذلك يصب في مصلحة الولايات المتحدة.
وقال إيرنست للصحفيين، اليوم: “الأعمال العسكرية ضد الأسد بهدف تسوية الوضع في حلب من المستبعد أن تحقق أهدافها التي يراها الكثيرون حاليا، كانخفاض العنف. على الأرجح أنها ستؤدي إلى العديد من النتائج غير المتوقعة التي لا تلبي مصالحنا الوطنية بالتأكيد. إلا أنني لا أستبعد النظر في أية إمكانيات”.
هذا وكان إيرنست قد أعلن قبل ذلك، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يدرك، في إطار مناقشة خيارات التسوية في سوريا، أن توجيه ضربات أميركية ضد الجيش السوري قد تضع الولايات المتحدة على حافة المواجهة مع روسيا الاتحادية وهذا لا يصب في مصلحة الجانبين.
وتعاني سوريا منذ منتصف شهر آذار/مارس من العام 2011، من أعمال عنفٍ ومن اضطرابات داخلية ناتجة عن الاشتباكات المسلحة بين القوات السورية النظامية، والعديد من المجموعات المسلحة المتطرفة ذات الولاءات المختلفة، أبرزها تنظيم “داعش” الإرهابي، وتنظيم “جبهة فتح الشام” [ النصرة سابقا] .
المصدر: وكالة سبوتنيك