اكتشف علماء الفلك أسرع نجوم قزمية بنّية في الكون المعروف، تدور بمعدل سريع لدرجة أنها تخاطر بتمزيق نفسها.
ويتشكل القزم البني، المعروف أيضا باسم “النجم الفاشل”، عندما لا تتمكن النجوم من جمع كتلة كافية لتحفيز تفاعلات نووية، والتي من شأنها تحويل قلبها من الهيدروجين إلى الهيليوم.
وقالت ميغان تانوك، طالبة الدراسات العليا في الفيزياء وعلم الفلك بجامعة ويسترن التي قادت عملية الاكتشاف: “يبدو أننا واجهنا حدا أقصى للسرعة في دوران الأقزام البنية”.
وأضافت: “على الرغم من عمليات البحث المكثفة التي أجراها فريقنا وآخرون، لم يتم العثور على أقزام بنية يمكنها الدوران بشكل أسرع. وفي الواقع، قد تؤدي الدورات الأسرع إلى تمزيق قزم بني نفسه”.
وهذه الأجرام السماوية الثلاثة، المعروفة علميا باسم:2MASS J04070752 + 1546457 و2MASS J12195156 + 3128497، و2MASSJ03480772−6022270، تدور بسرعة مذهلة تبلغ 350 ألف كيلومتر في الساعة.
وهذا أسرع بعشر مرات من المعتاد، عندما يستغرق قزما عادة عشر ساعات ليدور حول محوره، وأسرع بنسبة 30% من أسرع دوران تم تسجيله سابقا.
واكتشفت الأجسام التي حطمت الرقم القياسي، من قبل علماء الفلك في جامعة ويسترن في كندا، باستخدام تلسكوب سبيتزر الفضائي التابع لناسا.
ثم تم تأكيد النتائج التي توصلوا إليها باستخدام تلسكوب غيميني نورث في تلسكوب ماجلان بادي في هاواي ومؤسسة كارنيجي للعلوم في تشيلي.
ومن أجل قياس دوران الأقزام، راقب العلماء التغيرات في الضوء المنبعث، بسبب تأثير دوبلر، حيث يتم تحريك الضوء لأعلى أو لأسفل في طيف الألوان بناء على السرعة، ومطابقة ذلك مع حركاتهم باستخدام نموذج الكمبيوتر.
وأوضح عالم الفلك في جامعة ويسترن أونتاريو، ستانيمير ميتشيف: “الأقزام البنية، مثل الكواكب ذات الغلاف الجوي، يمكن أن يكون لها عواصف جوية كبيرة تؤثر على سطوعها المرئي. وتُظهر اختلافات السطوع المرصودة مدى تكرار ظهور العواصف نفسها عندما يدور الجسم، ما يكشف عن فترة دوران القزم البني”.
المصدر: سبوتنيك