الصحافة اليوم: 18-4-2025 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم: 18-4-2025

صحافة اليوم

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة  18-4-2025 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الاخبار:

صحيفة الاخبارقائد الجيش في مجلس الوزراء: «حزب الله» متعاون جداً والعقبة هي إسرائيل

مُفارقتان لافتتان سُجّلتا أمس خلال انعقاد جلسة الحكومة: أُولاهما، أن مجلس الوزراء الذي اجتمع في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية جوزيف عون كانَ الحضور الكبير لمُسيّرات العدو فوق العاصمة وفوق القصر الجمهوري حيث يستمِع المسؤولون إلى تقرير وزير الدفاع بشأن إجراءات الجيش في الجنوب وتلف سلاح المقاومة، والثانية تمثّلت بـ«الحوار الهادئ والودّي» الذي أثمر عن اتفاق بين وزير الصحة ركان ناصر الدين والوزير جو عيسى الخوري على «رحلة» إلى الهرمل وتفقّد الحدود مع سوريا معاً.

وتقاطعت مصادر وزارية عندَ «انتهاء الجلسة التي استمرّت نحو 4 ساعات من دون تسجيل أي تصادم كلامي أو نقاش مُحتدِم، بل على العكس»، مشيرة إلى أن «الحيز الأكبر أعطيَ لقائد الجيش العماد رودولف هيكل الذي قدّم عرضاً مفصّلاً عن الوضع والإجراءات الأمنية المتّخذة، خصوصاً في الفترة بعد الترتيبات المتعلقة بوقف الأعمال العدائية التي التزمها لبنان وجيشه خلافاً لإسرائيل».

تجاهل رئيس الجمهورية طلب «القوات» تحديد جدول زمني لنزع سلاح المقاومة في كل لبنان

وقالت المصادر إن «هيكل أبرعَ في عرضه ووصف بدقّة كل ما يتعلّق بتطبيق القرار 1701 الذي التزم به لبنان ولا تزال إسرائيل تخرقه كل يوم»، مشيرة إلى أنه «أصرّ خلال حديثه على تعاون القوى الموجودة على الأرض معه، كذلك السكان، مسمّياً حزب الله وكل الأحزاب التي لها تواجد سياسي في قرى جنوب النهر».

وشدّد هيكل، بحسب المصادر على أن «الجيش اللبناني يقوم بكل مهامه وما هو مطلوب منه من دون أن يواجه أي عوائق داخلية، وبأن العائق الوحيد هو وجود إسرائيل في بعض النقاط واحتلالها لها، والخروقات التي تقوم بها وتؤدّي إلى قتل عناصر من الجيش كما حصل في منطقة وادي العزية – صور قبلَ أيام».

ولفت هيكل إلى أن «إمكانات الجيش غير كافية، وكذلك عديده»، مؤكداً أن «الأمور في جنوب الليطاني ميسّرة، لكن هناك 2740 خرقاً إسرائيلياً، وقد سقط منذ بدء تنفيذ ترتيبات وقف إطلاق النار نحو 190 شهيداً فضلاً عن 485 جريحاً».

وتضمّن عرض هيكل الكثير من الأرقام والمواقع، حيث أكّد «إنهاء الشق المتعلق بجنوب النهر»، موضحاً أنه «لم يعد بالإمكان اجتياز خط شمال الليطاني إلى جنوب الليطاني إلا عبر المرور بحواجز الجيش اللبناني، فضلاً عن الحواجز الداخلية ونقاط التفتيش».

أما في منطقة شمال النهر، فلفت قائد الجيش إلى أن «عناصر الجيش يدخلون حين يقتضي الأمر، وأن الجيش دخل إلى عدد من القرى وصادر ذخائر وأسلحة في مراكز غير شرعية تعود إلى قوى فلسطينية، كما دخل إلى مناطق أخرى في جدرا والبقاع».

وبعد انتهاء قائد الجيش من شرح الوضع، طرح الوزراء بعض الأسئلة غير الجدلية، باستثناء سؤال من وزراء «القوات» الذين تحدّثوا عن فترة زمنية لسحب السلاح، وطالبوا بالإعلان عن هذه الفترة، إلا أن عون تجاوز السؤال وانتقل إلى نقاش آخر.

وكان عون أطلع المجتمعين على نتائج زيارته إلى الدوحة، وقال إنّ وفداً قطرياً قد يزور لبنان الأسبوع المقبل للبحث في ملف الكهرباء، وأكّد أن لقاءه مع أمير قطر كان «ممتازاً، وقد أكّد لي دعم قطر للمؤسّسة العسكريّة وزيادة استثماراتها في لبنان». أما رئيس الحكومة نواف سلام فشدّد على وجوب إجراء التشكيلات القضائيّة في أسرع وقت ممكن.

سلام يريد حبيب الشرتوني

قالت مصادر مطّلعة على نتائج زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى العاصمة السورية، إنه حمل من جملة ما حمله، سلسلة مطالب ذات طابع أمني. وهو أبلغ مجلس الوزراء أمس بأنه بحث ملفّ ضبط الحدود ومكافحة التهريب كما ملف المفقودين في السجون السوريّة. كما طلب إلى الرئيس السوريّ أحمد الشرع معلومات حول انفجار مرفأ بيروت.

لكنّ المصادر أشارت إلى أن سلام كانت لديه طلبات أخرى لم يكشف عنها أمام الوزراء، وتتمثّل في مطالبة العاصمة السورية بتسليم لبنان المناضل حبيب الشرتوني لـ«محاكمته بجريمة اغتيال الرئيس بشير الجميل» كما قال سلام، إضافة إلى «تسليم قتلة كمال جنبلاط من المخطّطين والمنفّذين، وبعضهم صار موقوفاً لدى السلطة السورية الجديدة». كما طلب سلام «تسليم دمشق لعدد من المتهمين بالمشاركة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري» الذين تفيد معلومات رئيس الحكومة بأنهم «يعيشون في سوريا كما هو حال الشرتوني».

تُرى، هل يهتم الرئيس سلام بالوصول إلى قتلة الرئيس رشيد كرامي الذين يجلس ممثّلون عنهم إلى جانبه في الحكومة؟ أو هل سأل سلام الشرع عن السوريين الذين ينتمون الآن إلى هيئة تحرير الشام، وسبق أن قتلوا عناصر من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في عرسال وعلى الحدود الشرقية مع لبنان… أم أنها ليست قضايا وطنية!

الخوري يلبّي دعوة ناصر الدين

كما تطرّق الوزراء في النقاش إلى وضع الحدود على الجبهة الشرقية الشمالية، وطالبوا بجلسة ثانية يشرح فيها قائد الجيش بالتفاصيل ما يحصل هناك، وقد وافق رئيس الجمهورية على الطلب.

وهنا دخل الوزير جو عيسى الخوري على الخط، مقترحاً إرسال عناصر من «اليونيفل» إلى الحدود مع سوريا للمساعدة في ضبط الحدود، لكنّ رئيس الجمهورية قال إن هذا «الإجراء غير متاح الآن وإنه بحاجة إلى عدد كبير من العناصر»، ناصحاً إياه «بالذهاب إلى المنطقة ومعاينتها». قبل أن يطلب وزير الصحة ركان ناصر الدين الكلام، عارضاً على الخوري «الذهاب إلى هناك معاً لمعاينة الوضع على الأرض»، فأعلن الخوري موافقته.

إسرائيل تضيق ذرعاً بالمفاوضات ترامب: لسنا مستعجلين لعمل عسكري

تعمل إسرائيل ما في وسعها لتخريب المفاوضات الإيرانية – الأميركية، علّه بذلك يمكنها الركون إلى خيارها الأول والأخير: الحرب. وفي مقابل هذا الإصرار، تُظهر الولايات المتحدة، إلى الآن، رغبةً في اختطاط مسار دبلوماسي، لا تزال شروطه ضبابية، في ظلّ تضارب تصريحات أركان الإدارة، كما مواقفهم. وفي هذه الأجواء المتوتّرة، تُعقد يوم غدٍ السبت، الجولة الثانية من المحادثات التي ترعاها سلطنة عُمان، ولكن هذه المرّة في روما حيث يُفترض الاتفاق على جدول أعمال التفاوض وموضوعاته وأمده.

وعشية الجولة الثانية، سرّبت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، نقلاً عن مسؤولين في الإدارة، ما مفاده أن الأخيرة «أوقفت» ضربةً عسكرية إسرائيلية كانت مرتقبة الشهر المقبل، ضدّ مواقع نووية إيرانية، وذلك «إفساحاً في المجال أمام التوصّل إلى اتفاق مع طهران حول برنامجها النووي». وطبقاً للصحيفة نفسها، ‏اتّخذ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قراره، بعد أشهر من «الجدل الداخلي» حول ما إذا كان ينبغي اللجوء إلى الدبلوماسية، أو الذهاب في اتّجاه دعم إسرائيل في شنّ عملية عسكرية ضدّ إيران. و‏فيما سلّط الجدل المتقدّم الضوء مرّة جديدة، على الانقسامات داخل الإدارة إزاء القضيّة الإيرانية، خصوصاً في ظلّ وجود جناجَي «حرب» و«سلمٍ» ضمن أركانها، فقد أسفر النقاش عن «توافق تقريبي»، راهناً، ضدّ التحرُّك العسكري، ولا سيما مع إعراب إيران عن نيّتها التفاوض.

وعلى خلفية ما أحدثته التسريبات من جدل، خصوصاً في أوساط حكومة اليمين الإسرائيلية، علّق الرئيس الأميركي، في دردشة مع الصحافيين، أمس، على مضمون التقرير، بالقول إنه «لم يلغِ ضربةً على إيران… كلّ ما في الأمر أنّني لست في عجلة من أمري»، مكرّراً أنه «لا نريد تجريد الإيرانيين من صناعاتهم أو أراضيهم، كل ما نريده هو ألّا يكون لديهم سلاح نووي»، قبل أن يعود ويذكّر بأن «إيران تريد الحديث معنا والخيار الثاني أمامهم سيكون سيئاً للغاية». وممّا كشفته «نيويورك تايمز»، أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا قد وضعوا بالفعل خططاً لمهاجمة إيران، الشهر الماضي، وكانوا مستعدّين لتنفيذها، و«متفائلين» إزاء موافقة واشنطن على شنّ الهجوم المفترض، الذي يهدف، وفق الصحيفة، إلى «إبطاء» قدرة طهران على تطوير سلاح نووي لمدّة «عام أو أكثر».

لكنّ تنفيذ خطط من هذا النوع يتطلّب مساعدة أميركية حاسمة، ليس فقط بهدف حماية إسرائيل من أي ردّ إيراني محتمل، بل لضمان نجاح العملية أيضاً، وهو ما كان سيجعل الولايات المتحدة «جزءاً محورياً» فيها. وكان ترامب أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، رفضه دعم أيّ عملية عسكرية ضدّ طهران، خلال زيارة الأخير إلى واشنطن، معلناً، في المقابل، عن بدء المحادثات النووية معها.

تزامن انتشار المعلومات حول الخطط العسكرية الإسرائيلية، مع زيارة عراقجي إلى موسكو

وفي إطار الضيق الإسرائيلي من المضيّ في خيار الدبلوماسية، ذكرت «هيئة البثّ» العبرية أن الولايات المتحدة تواصل نقل مئات القنابل إلى الكيان، عبر «جسر جوّي غير مسبوق منذ سنوات»، كاشفةً عن أن «9 طائرات شحن أميركية تحمل مئات القنابل هبطت في قاعدة نيفاتيم خلال 24 ساعة»، وأنها تهدف إلى «تمكين إسرائيل من ضرب منشآت إيران النووية إذا فشل التفاوض».

أيضاً، تزامن انتشار المعلومات حول الخطط العسكرية الإسرائيلية، مع زيارة وزير الخارجية وكبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي، عباس عراقجي، إلى موسكو، أمس، حيث سلّم رسالة من المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. وعلى الرغم من أن الزيارة كانت مقرّرة قبل بدء المفاوضات، إلا أنها اكتسبت طابعاً أكثر أهميّة، على ضوئها.

وأكّد عراقجي، لدى وصوله إلى موسكو أنّ الرسالة «تتعلّق بالتطورات الدولية والإقليمية والقضايا الثنائية»، مضيفاً أنّ طهران تجري مشاورات «مستمرّة ووثيقة مع أصدقائنا في روسيا حول الموضوع النووي، إذ إنّنا نتحدّث عن قرب مع روسيا والصين كذلك، فيما تتيح هذه الزيارة الفرصة لإجراء هذه المشاورات مباشرة مع المسؤولين الروس». ولفت إلى أنّ زيارته ستتناول أيضاً «قضايا منطقة غرب آسيا وتطوّراتها»، جنباً إلى جنب مع «استمرار الجرائم الإسرائيلية والتهديدات في المنطقة»، بالإضافة إلى الملف الأوكراني والتطورات الحاصلة فيه.

من جهة أخرى، التقى المدير العام لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، رافايل غروسي، في طهران، عراقجي الذي أكّد أنّه «أجرى محادثات مفيدة مع غروسي»، مشدّداً، في منشور على منصة «إكس»، على أنّه بإمكان «الوكالة الدولية»، خلال الأشهر المقبلة، «الاضطلاع بدور مهمّ في تسوية الملف النووي الإيراني سلمياً». كما أشار إلى أنّه، بينما «التأمت عوامل مخرّبة مختلفة لحرف المحادثات الحالية عن مسارها»، لكن يبقى أن هناك حاجة إلى «مدير عام للسلام»، موضحاً حرص طهران على منح الثقة لمهمّة غروسي، وإبعاد الوكالة عن السياسة والتسييس، في مقابل «التركيز على واجباتها الفنية». ومن جهته، وصف غروسي المرحلة الراهنة من المفاوضات الإيرانية – الأميركية بأنها «مهمّة وشديدة الحساسية»، لافتاً إلى أنّه يرى «أفقاً لانتهائها بنتيجة إيجابية».

لا برامج تأهيل ولا فرص عمل: السجناء يقضون أوقاتهم في… التعاطي!

كم مرّة يسأل السجين نفسه في اليوم: «وبعدين»؟ ويعبّر عن تململه ويأسه من الفراغ وعدم الجدوى من القيام بأي شيء؟ إذ لا تكفي شاشات التلفزيون في الغرف والهواتف الذكية «المسرّبة» لتفريغ الطاقات المكبوتة والتوتر الذي تؤجّجه الأحداث في الخارج والاكتظاظ داخل غرف أشبه بعلب السردين، ولا «البرندة» التي يخرج إليها السجناء يومياً صالحة فعلاً «لشمّ الهواء»، ولا المكتبة التي لا تُحدّث كتبها، إلا في المبنى «ب» المخصص للسجناء الإسلاميين، تنجح في تسلية السجناء الذين لا تجيد غالبيتهم القراءة ولا تستهويهم أصلاً.

كيف يقضي السجين المؤبد أو 20 سنة محكومية خلف القضبان؟ الإجابة قد تكون ببساطة: «في تعاطي المخدرات»، كـ «وسيلة وحيدة للنسيان وتمضية الوقت بسرعة»، على حدّ قول أحدّ السجناء.

ليس خافياً انتشار المخدرات داخل السجون، فـ «مهما حاولت القوى الأمنية ضبط هذه الآفة وقطع مزاريب التهريب، يبتكر السجناء والعصابات دائماً طرقاً جديدة لإيصال المخدرات إلى الداخل، ويتحايلون على ما هو مسموح لتمرير الممنوع، فمثلاً بعدما منعت القوى الأمنية توصيل الطعام عبر الأهل، قد يفكر السجناء في استغلال نقل الملابس إلى السجن»، بحسب رئيس جمعية «نسروتو» الأب مروان غانم، ناهيك بـ «الاستعانة» بأدوية «الريفوتريل» و«الترامادول» وغيرهما من المواد المخدّرة التي تصل إلى السجن كوصفات طبية ومسكّنات لمرضى الزهايمر والصرع.

يبتكر السجناء والعصابات دائماً طرقاً جديدة لإيصال المخدرات إلى الداخل

هكذا، بدل أن تكون السجون مكاناً لإصلاح السجناء وإعادة تأهيلهم، تخرّج مدمنين على المخدرات، إذ توفّر لهم دوافع التعاطي، وأهمها الفراغ الذي يعيشه السجين وطول الوقت، ما يطرح ضرورة إعطاء أهمية للنشاطات والبرامج على اختلاف أنواعها، تربوية وتثقيفية وفنية ودعم نفسي، تراعي الميول والرغبات المختلفة للسجناء بين الرياضة والفن والموسيقى والأشغال اليدوية وغيرها، إضافة إلى ضرورة خلق فرص عمل في الداخل لدواعي التسلية والحصول على بدل مادي يُشعر السجين بأنه منتج ولا يشكّل عبئاً على أهله.

والهدف من كلّ ذلك تنظيم أنشطة السجناء اليومية بعد الفوضى التي جاؤوا منها، وإشغالهم حتى لا يخططوا لافتعال جرائم أخرى، وليشعروا بالقدرة على الإنتاج خارج إطار الجريمة، كما يفيدهم بعد إطلاق سراحهم، إذ يسمح لهم باكتساب مهارات جديدة تمهيداً لإيجاد فرص عمل نظامية.

لكن، تكاد تغيب البرامج والنشاطات نهائياً عن السجون بسبب شحّ التمويل والموت البطيء للجمعيات العاملة في مجال السجون، خصوصاً بعد القرار الأميركي بوقف المساعدات التي كانت تقدمها الوكالة الأميركية للتنمية USAID. أما الاتحاد الأوروبي، «فلا يساعد إلا نادراً، ويدعم برامج مؤقتة لا تضمن الاستمرارية للجمعيات»، بحسب غانم الذي يعيد استمرار نشاط جمعية «نسروتو» في إطار ضيق مثل دعم إخلاءات السبيل وتنظيم دورات تعليم اللغات والتدريب على الأعمال الحرفية وغيرها، إلى «العمل التطوعي والتبرعات، والدعم المباشر من منظمة أخوية السجون العالمية التي ننتمي إليها».

كذلك، يتحدّث رئيس جمعية «عدل ورحمة» الأب نجيب بعقليني عن دور المركز الذي تديره الجمعية داخل سجن رومية لإعادة تأهيل السجناء من «تخصيص مرشد اجتماعي لحلّ مشكلاتهم في الداخل أو مع عائلاتهم، ومعالج نفسي لا سيما خلال الحرب عندما ازدادت الحاجة إلى تفريغ مشاعر الخوف على الأهل المعرضين للخطر في الخارج، وتنظيم الدورات التدريبية عن مهارات الحاسوب واللغات وتعليم المهن والحرف كالخياطة وتصليح الكهرباء»، لافتاً إلى أن الأزمة المالية «تعيق الوصول إلى السجن نظراً إلى تكاليف النقل المرتفعة، وصعوبة تسديد نفقات الدورات والحصص التدريبية حتى صرنا ننظمها بين المدة وأخرى».

غياب التمويل أثر أيضاً في معمل الخياطة والنجارة والحدادة والسكافة في مبنى المحكومين الذي تديره الدولة ويدعمه مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجرائم UNODC، والذي «نجح خلال جائحة كورونا في تصنيع كمية كبيرة من الكمامات وُزّعت على القوى الأمنية، لكنه غير مفعّل اليوم بسبب ارتفاع كلفة تشغيله وعدم القدرة مادياً على تأمين المواد الأولية اللازمة»، بحسب غانم.

ومثل الجمعيات، تعاني الجهات الرسمية من أزمات مالية تعطّل قدرتها على الإنفاق على هذه البرامج، علماً أن إهمال البرامج والنشاطات من قبل السلطة هي سياسة سبقت الأزمة، وترتبط بمقاربة سلبية للسجن كوسيلة للعقاب و«تربية» البقية على احترام القوانين، بدلاً من إصلاح السجين تمهيداً لخروجه إلى المجتمع.

ولا يمكن بالطبع إنكار مسؤولية السجين نفسه في الاستعداد للتغيير وإعادة التأهيل. هذه العوامل المشجّعة، بطريقة أو بأخرى، على الإدمان على المخدرات، تبقى على صعوبتها أهون من أن يكون تغاضي مسؤولي إدارة السجون عن التعاطي، «طريقة» لضبط السجون نفسها ومنع انفجارها.

مأزق أميركا يتعمّق: كيف نوقف حرب الاستنزاف؟

لا يمر يوم في واشنطن من دون التطرّق إلى الضربات الجوية على اليمن. تشارك في النقاش إضافة إلى صناع القرار، المراكز البحثية ومعاهد الدراسات والنشرات المتخصّصة في شؤون الدفاع والأسلحة وعالم البحار وخبراء وأكاديميون في كل المجالات الإستراتيجية وأمن الممرات المائية وغيرهم. فقد فرض صمود اليمن أمام الأسطول الأميركي نفسه في «البنتاغون» واللجان المتخصّصة في الأمن والتسلّح التابعة للكونغرس.

ويتعدّى النقاش أمن السفن الحربية العاملة في البحر الأحمر إلى مستقبل الإستراتيجية البحرية الأميركية، التي تواجه لأول مرة اختباراً مفتوحاً أمام خصم لا يملك أسطولاً، ولكنه يعرف كيف يستنزف أكبر أسطول بحري في العالم من دون أن يجد الأخير حيلة في التعامل مع التهديد الناشئ.

أدى نجاح اليمن في الاستمرار في استهداف الأصول الأميركية في البحر الأحمر، إلى قلب الموازين الإستراتيجية والتكتيكية الأميركية القائمة منذ الحرب العالمية الثانية في وقت حسّاس جداً داخل الولايات المتحدة، التي تخوض صراع وجود مع الصين، وذلك بواسطة سلاح غير تقليدي، سهْل الاستخدام وقليل التكلفة، بالاعتماد على الطائرات من دون طيار والصواريخ الموجّهة التي أظهرت للعالم قوة غير مأهولة بإرادة تصارع من أجل قضية عادلة ومحقّة هي القضية الفلسطينية، ليكشف التكتيك اليمني المذكور عقم الإستراتيجية الأميركية المتفوّقة بالنيران ولكن العاجزة عن تحقيق الأهداف، رغم مرور سنة ونصف سنة على بدء العدوان على البلد.

وكما قالت مجلة «ناشيونال انترست» الأميركية، فإن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سيفشل مثل سلفه، جو بايدن، في استعادة الردع الأميركي ضد الحوثيين إذا لم يجد طريقة لحل المشكلات التي أعاقت العمليات في عهد الأخير. وقد فعل ترامب ما يمكن فعله، بأن عزّز ترسانته العسكرية بأحدث الوسائل والمعدّات بشكل غير مسبوق. ويرسل تهديداته عبر الوسطاء كما فعل الثلاثاء حين وجه تحذيره مجدداً إلى اليمن عبر الاتصال الذي أجراه مع سلطان عمان، هيثم بن طارق، فيما أركان إدارته يوجّهون اللوم إلى أوروبا التي لم تُقدّم سوى استجابة متواضعة لأزمة البحر الأحمر، ومع ذلك فهي تعتمد على هذا الممر البحري للحصول على موارد حيوية و40% من تجارتها مع آسيا.

وبالمثل، في رأي هؤلاء المسؤولين يجب أن تكون القوى العربية المحلية، مثل مصر، التي تعتمد على قناة السويس لضمان بقائها، أكثر رغبة في التحرّك خشية استمرار خسارة التحويلات المالية نتيجة انخفاض حركة المرور، مع تحذير لهذه الدول بأن واشنطن لن تلعب بعد الآن الدور القيادي في المنطقة، وهو ما كان باهظ التكلفة للولايات المتحدة.
وأكثر ما يزعج الأميركيين بشكل مُجمَع عليه هو التكلفة الباهظة للحرب، حيث كشفت «ناشيونال إنترست» أن حجم الإنفاق بلغ نحو 4.86 مليارات دولار من دون احتساب فقدان طائرات من دون طيار متطورة مثل «MQ-9 Reaper» في مواجهة صواريخ وطائرات مسيّرة منخفضة التكلفة، ما جعل النزاع البحري يتحوّل تدريجياً إلى حرب استنزاف اقتصادية.

«البنتاغون» قلق من السرعة التي يحرق بها الجيش الأميركي الذخائر في اليمن

وبدأ القادة العسكريون الأميركيون يدقّون ناقوس الخطر من أن يؤدي استنزاف الأسلحة إلى فقدان الردع مقابل الصين، لا سيما أن الاستمرار في الحرب قد يحتاج إلى اللجوء إلى المخزونات في آسيا لتجديد الإمدادات العسكرية في الشرق الأوسط. وأفاد مسؤول في البنتاغون «نيويورك تايمز» بأنه أبلغ مساعدين في الكونغرس بالقلق من السرعة التي يحرق بها الجيش الأميركي الذخائر في اليمن.

ويحاول مساعدو ترامب، بما في ذلك وزير الدفاع، بيت هيغسيث، تهدئة المستويين السياسي والعسكري بالقول إن خطط الولايات المتحدة تعطي الأولوية لتعزيز قواتها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لردع الصين، التي تعمل بسرعة على بناء جيشها وترسانتها النووية.

ويحاول هؤلاء المسؤولون إلقاء المسؤولية على الإدارات السابقة التي حوّلت الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، وعقود من الحملات العسكرية في الشرق الأوسط وأفغانستان. ويطمئن صقور الحرب في واشنطن وتل أبيب إلى أنه إذا هاجمت إسرائيل مواقع التخصيب النووي الإيرانية في الأشهر المقبلة وأشعلت حرباً أوسع في الشرق الأوسط، فمن شبه المؤكد أن إدارة ترامب ستخصّص المزيد من الموارد العسكرية الأميركية للمنطقة.

هكذا غيّر اليمن أولويات اللجان المتخصّصة في الكونغرس، فبينما واشنطن غارقة في اليمن، تمضي بكين بخطى ثابتة في توسيع قدراتها البحرية وتطوير حاملات متطوّرة قد تُغيّر قواعد اللعبة.

وتبدو حاملات الطائرات الأميركية، وكأنها تواجه اختباراً وجودياً أمام تصاعد نفوذ الصين ومخاطر التكنولوجيا العسكرية الحديثة. ويرى مسؤولون أميركيون أن بلادهم كانت مشغولة بمحاكاة الماضي وتدريب أساطيلها على طرق قتالية باتت طي النسيان، وهي مجبرة اليوم على إعادة تقييم موقعها العسكري، متأخّرة عن ركب التغيير الذي لم ينتظرها.
في هذا السياق، قال موقع «آسيا تايمز» إن التأخير في إنتاج حاملات الطائرات الأميركية من فئة «فورد»، وتزايد التهديدات البحرية، وتراجع أعداد السفن، كلها عوامل تقوّض العقيدة البحرية للولايات المتحدة وتضع هيمنتها التقليدية في البحر على المحك، في الوقت الذي تواصل فيه الصين توسيع أسطولها البحري بسرعة.

وقد سرّبت وسائل الإعلام منذ أيام أن البحرية الأميركية أقرت، خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ هذا الشهر، بوجود تأخيرات في الجدول الزمني لحاملتي طائرات من فئة «فورد» قيد الإنشاء. وأبرز هذه السفن هي حاملة الطائرات «جون كينيدي»، التي اكتمل بناؤها بنسبة 95%، ولكنها تواجه ضغوطاً شديدة للوفاء بموعد تسليمها المقرر في تموز المقبل، بسبب مشكلات في مصاعد الأسلحة المتقدّمة ومعدات إطلاق واستعادة الطائرات، فضلاً عن أن بناء حاملة الطائرات «إنتربرايز»، التي تم إنجاز 44% منها حتى الآن، يتأخّر أيضاً نتيجة تأخر في تسليم المواد الحرجة، ما قد يؤدي إلى تأخير كبير في موعد التسليم النهائي.

اللواء:

جريدة اللواءجدولة لاستكمال التعيينات والتشريعات.. وهيكل يتهم الإحتلال بعرقلة مهام الجيش جنوباً

جلسة لإقرار تعديلات الحكومة على السرية المصرفية والإندماج المصرفي.. وعون يردّ قانونين للمجلس النيابي

انتهى اليوم الأخير، قبل عطلة الجمعة العظيمة وعيد الفصح المجيد، بجملة انتظارات واستحقاقات على جدول اعمال الاسبوع المقبل، إن لجهة قرارات مجلس الوزراء المتعلقة بطلب التمديد لليونيفيل، والاستعداد لإدراج مشروع قانون استقلالية السلطة القضائية على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء المقبلة اضافة الى التعيينات في مجلس الانماء والاعمار، وانجاز التشكيلات القضائية والدبلوماسية، أو لجهة عقد جلسة نيابية لإقرار المشروعين الاصلاحيين، المتعلقين بالسرية المصرفية واصلاح هيكلية المصارف.

وحضر الوضع الجنوبي في الجزء الاخير من الجلسة، حيث قدم قائد الجيش العماد ردولف هيكل عرضاً، معززاً بالوقائع والخرائط والبيانات حول مهام الجيش بالجنوب، في اطار تطبيق القرار 1701، وتنصُّل بالجيش الاسرائيلي من التزاماته على هذا الصعيد..
واستعرض هيكل الوقائع والارقام والاحصاءات الموثقة التي تؤكد تنفيذ الجيش اللبناني لآلاف المهمات، علماً ان ثمة 2940 «خرقاً اسرائيلياً منذ الترتيبات، وسقط لنا 190 شهيداً فضلا عن 485 جريحاً».

وأفادت مصادر وزارية لـ«اللواء» أن مجلس الوزراء تناول وبشكل مسهب مسار تنفيذ القرار ١٧٠١، فكان حضور قائد الجيش العماد رودولف هيكل مخصصا لشرح مهمات الجيش في الجنوب والتي وصلت إلى نسبة ٩٠ في المئة من المطلوب منها لاسيما بالنسبة إلى تفكيك البنى التحتية لحزب االله، وقالت إن الوزراء اثنوا على عمل الجيش وإن قائد الجيش شرح العائق الأساسي أمام استكمال مهمة الجيش والمتمثل بإستمرار إسرائيل في احتلال التلال الخمس ومواصلة خروقاتها.
وتوقفت المصادر عند إنجاز الجيش لأكثر من ٥٠٠٠ مهمة في جنوب الليطاني بالتعاون مع اليونيفيل ومن بينها ٢٥٠٠ بشكل منفرد.
وقالت أن وزراء القوات طالبوا مجددا بجدول زمني لتسليم سلاح حزب الله ضمن ستة أشهر وقال وزير الصناعة جو عيسى الخوري أن هذه المهلة تم اعتمادها عند تسليم سلاح الميليشيات في خلال حكومة الرئيس عمر كرامي، وقال انه تم الطلب أن تقدم الجماعات المسلحة السلاح طوعا إلى الجيش، معلنا الحاجة إلى تقوية الدولة.
وقالت أن الجلسة لم تخرج بخلاصة حول الجدول الزمني وإن المطلوب كان بحث آلية تنفيذ القرار ١٧٠١، ولفتت الى انه بالنسبة إلى السلاح الفلسطيني فرئيس الجمهورية يبحثه مع الرئيس الفلسطيني الذي يزور لبنان في وقت لاحق.

وعلم أن رئيس الجمهورية كان واضحا في الحديث عن التواصل الذي تم مع حزب الله بشأن سلاحه.
وأشار قائد الجيش ان الاحتلال الاسرائيلي هو من يعرقل استكمال انتشار الجيش اللبناني في النقاط الباقية في الجنوب.
واشار وزير الاعلام بول مرقص رداً على سؤال عن الضغط الدولي في موضوع السلاح في ضوء تأكيد رئيس الجمهورية على الحوار الثنائي، وهل سيطرح الموضوع في الحكومة أم انه سيترك للحوار الثنائي؟ الى انه، سيكون هناك دائما حوار بين رئيس الجمهورية وكل الأطراف، وسيطرح أيضا في الحكومة لان هذا الأمر تعهدت به الحكومة في بيانها الوزاري والقرار في هذا الملف يصدر عنها في نهاية المطاف، مع حفظ الدور الكبير لرئيس الجمهورية في التعاطي مع كافة الافرقاء.
وكشف الرئيس عون في الجلسة ان وفداً قطرياً قد يزور لبنان الاسبوع المقبل، للبحث في موضوع الكهرباء.
وبعد ظهر امس، جرى اتصال هاتفي بين الرئيس عون ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اكد خلاله «على «متانة العلاقات الأخوية اللبنانية- العراقية التي بقيت راسخة ومتجذرة على مرّ السنوات، لأنها قائمة على الاحترام المتبادل لسيادة كل من لبنان والعراق».

واكد الرئيس عون ورئيس الوزراء العراقي على «الرغبة المتبادلة في تعزيز هذه العلاقات وتطويرها في المجالات كافة، وذلك بعيداً عن كل ما يمكن ان يؤثر على عمقها.
كما نقل الوزير مرقص عن الرئيس نواف سلام قوله: في الجلسة المقبلة سنعرض موضوع التعيينات في مجلس الانماء والاعمار، وهناك مجموعة من الإعلانات لترشيح اسماء في الهيئات الناظمة انطلقت، وكذلك الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة. وهناك اقبال كبير للتقدم على الترشح لهذه الوظائف، علماً ان اللهيئات الناظمة وضعاً خاصاً. اما التشكيلات الدبلوماسية والقضائية، فيجب ان نجريها في اسرع وقت، وسيتم ادراج مشروع قانون استقلالية السلطة القضائية، على جدول اعمال الجلسة المقبلة.
وقال الرئيس سلام انه تم التطرق خلال اللقاء مع الرئيس السوري احمد الشرع الى اعادة النظر بكل المعاهدات السابقة بين لبنان وسوريا.

وأضاف: «في ما يتعلق بزيارتي الى سوريا، فقد بحثنا أربعة موضوعات، انطلاقاً من المحادثات التي جرت في المملكة العربية السعودية بين وزيري الدفاع اللبناني والسوري، وهي ضبط الحدود السورية – اللبنانية ومكافحة التهريب وصولاً الى ترسيم الحدود مستقبلاً، وهو مسار قد بدأ وسيستكمل. إضافة الى مسألة المفقودين اللبنانيين في سوريا، ومسألة المطلوبين اللبنانيين الموجودين في سوريا، مثل منفذي تفجير المسجدين في طرابلس، والمسؤولين عن عمليات الاغتيال في لبنان كاغتيال الزعيم كمال جنبلاط والرئيس بشير الجميل، وطلبت منه تزويدنا بأي معلومات عندهم حول هؤلاء الأشخاص، أو معلومات في ما يتعلق بانفجار مرفأ بيروت. وتطرقنا أيضاً الى مسألة السجناء السوريين في لبنان، واتفقنا على متابعة كل هذه الملفات ضمن لجنة وزارية ستشكّل بهذا الهدف».

وقال: «تناولنا أيضاً مسألة التعاون الاقتصادي والترانزيت والاستثمارات. وتحدثنا مطولاً عن مسألة النازحين السوريين في لبنان، وهذه المسألة تتناول أيضاً مسألة العقوبات على سوريا، التي يجب رفعها لتحريك الاقتصاد والاستثمارات فيها، والتي تعود أيضاً بالفائدة على لبنان، لا سيما في موضوع تسهيل عودة النازحين الى بلادهم وإعمار قراهم ومدنهم. كذلك فإن مسألة الاستثمارات والعلاقات التجارية بين لبنان وسوريا، وأيضاً موضوع استجرار الغاز الى لبنان، والربط الكهربائي بالشبكة العربية عن طريق الأردن أو مصر، كلها مسائل حيوية متعلقة برفع العقوبات عن سوريا. وأكدت في خلال لقائي بالرئيس الشرع، اننا نثير مسألة رفع العقوبات عن بلاده في خلال كل لقاءاتنا مع المسؤولين الدوليين، لما فيها من منفعة لسوريا وللبنان في الوقت نفسه. واتفقنا على متابعة موضوع النازحين وسائر القضايا من خلال لجنة وزارية».

وفي الاهتمامات المحلية، عرض وزير العمل محمد حيدر خطته لرفع الحد الأدنى للاجور، ومكننة الوزراة، ودراسة عن سوق العمل في لبنان للبنانيين والاجانب.
وانشغلت الاوساط السياسية والرسمية بالاجراءات الجارية لاجراء الانتخابات البلدية والاختيارية، بدءا من 4 أيار المقبل.
وكشف وزير الداخلية احمد الحجار عن استحداث مراكز في القرى المجاورة للقرى المدمرة لتسهيل عملية الاقتراع.وبعد الجلسة غادر الرئيس نواف سلام إلى لاهاي في زيارة خاصة،لنقل مقتنيات شخصية إلى بيروت.

السلاح من وجهتي نظر

وحول مصير سلاح حزب االله، قال وزير الصناعة جو عيسى الخوري، عقب انتهاء الجلسة، ان وزراء «القوات اللبنانية» أثاروا موضوع وضع جدول زمني لتسليم السلاح غير الشرعي، اللبناني وغير اللبناني في خلال ٦ أَشهُر، وانه يمكن البدء بالمخيّمات الفلسطينية.
واوضح الوزير الخوري لـ«اللواء»: ان موقفه هذا سبق واعلنه قبل اكثر من شهر ويقضي بدعوة رئيس الجمهورية مجلس الدفاع الاعلى للاجتماع لوضع جدول زمني لجمع سلاح كل المنظمات المسلحة اللبنانية وغير اللبنانية، وذلك تنفيذاً لإتفاق الطائف وقرار الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس الراحل عمر كرامي بجمع السلاح خلال ستة اشهر.
وقال: ان كل الدول العربية والغربية تؤكد يوميا انه لا دعم ماليا ولا استثمارات طالما هناك اجواء حرب وتوتر وسلاح غير شرعي. ونحن لا نسعى ولا نريد اي صدام بين حزب الله والجيش اللبناني لذلك ومنعاً لأي إشكالية مع الحزب طلبنا البدء بالسلاح الفلسطيني. ونحن نريد الحوار مع الحزب حول السلاح بهدف ان نبني سويا دولة موحدة قادرة وقوية.

بالمقابل، تناول النائب حسن فضل الله ما يثار حول الحوار، فاعتبر أن «ثمة مجموعة من الأولويات اليوم على رأسها ما يتعلق بملف المواجهة مع العدو الإسرائيلي، ووقف الاعتداءات وتحرير الأرض وتحرير الأسرى وإعادة الإعمار، وعندما تنجز هذه الملفات وعندما تقوم الدولة بمسؤولياتها كاملة في هذه الملفات، وعندما لا يعود دم شعبنا مستباحاً ولا أرضنا محتلة ولا بيوتنا مهدمة نأتي لمناقشة القضايا الأخرى بما فيها الاستراتيجية الدفاعية، ونحن منفتحون على مثل هذا الحوار وكنا سبّاقين إليه وقدّمنا وجهة نظرنا على طاولات الحوار التي عقدت، في حين أن الحوار لا يكون إلا مع الذين يؤمنون بأن إسرائيل عدو وبأن سيادة لبنان متقدمة على أي شروط خارجية كانت أميركية أو إسرائيلية أو غير ذلك».
وأردف فضل االله: نحن لا ندعو إلى حوار مع الذين يضللون الرأي العام ويثيرون الانقسامات ويهاجمون المقاومة، فنحن نتحاور مع الذين يؤمنون بهذه القواعد والمبادئ للوصول إلى استراتيجية دفاعية تحمي سيادة لبنان.

جنبلاط: تشاؤم وقلق

سياسياً، وفي تصريحات تشاؤمية، تعكس القلق من المستقبل، ذكر النائب السابق وليد جنبلاط انه كان «يبعث لوفيق صفا ان يوصل رسالة الى السيد حسن نصر الله لعدم التورط بالحرب»، واعتبر ان حزب الله كحزب انتهى، وحماس لم يبق منها، الا الفكرة، والجيش السوري انتهى، ولم يبق شيء من القضية الفلسطينية، والدولة الاسرائيلية ستتوسع من لبنان لسوريا والعراق، معربا عن اعتقاده من ان الحرب الاسرائيلية – الايرانية ستقع ولن تكون خاطفة.

مكتب المجلس

نيابياً، دعا الرئيس نبيه بري هيئة مكتب المجلس، الى اجتماع في الساعة 11 من قبل ظهر الثلاثاء، في 22 نيسان الجاري، للبحث في عقد جلسة تشريعية.
وفي جدول الاعمال، وادراج مشروعي القانونين المتعقلين بالسرية المصرفية ودمج المصارف واعادة هيكلتها على جدول الاعمال، لتكون ورقة قوية مع الوفد اللبناني في المحادثات مع صندوق النقد الدولي.

دستورياً، وفي أول خطوة من هذا النوع منذ انتخابه، قدّم الرئيس عون مراجعتين أمام المجلس الدستوري تتعلق الأولى بالقانون النافذ حكماً رقم 1 المتعلق بالإيجارات للأماكن غير السكنية، وتتعلق الثانية بالقانون النافذ حكماً رقم 2 الرامي إلى تعديل بعض أحكام قوانين تتعلق بتنظيم الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة وبتنظيم الموازنة المدرسية المنشورين في الجريدة الرسمية بتاريخ 3/4/2025. كما وجّه كتاباً إلى رئاسة مجلس الوزراء بهدف تفعيل قانون الايجارات القديمة للأماكن السكنية بما يحفظ حقوق جميع المعنيين به. وتهدف المراجعتان الرئاسيتان إلى توضيح بعض الأحكام الواردة في كل من القانونين المذكورين أعلاه لتسهيل تطبيقهما لصالح جميع المعنيين بهما.

تحقيقات المرفأ: دياب بعد المشنوق

قضائياً، يستمع المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار الى الرئيس حسان دياب يوم الجمعة المقبل في 25 نيسان الجاري.
وكان القاضي بيطار أنهى امس استجواب وزير الداخلية السابق نهادا لمشنوق.
وقال المشنوق لدى مغادرة الجلسة انه «حضر كمواطن يحترم القضاء ويحترم رغبة أهالي الشهداء الذين يعتقدون ان الغياب عن الجلسة موجه ضدهم، اكثر مما هو اصرار على اتباع النص الدستوري المتعلق بمحاكمة الرؤساء والوزراء». واشار إلى ان «الجلسة كانت مريحة والتحقيق دقيق ومفيد ، وجرى توضيح الأمور المتعلقة بالتقرير الذي تسلمته في شهر نيسان ٢٠١٤ حول وجود باخرة في المياه اللبنانية». من جهته، اعتبر وكيله المحامي نعوم فرح ان «هدف المشنوق من الحضور هو تقديم اي معلومة يطلبها المحقق العدلي من اجل الوصول إلى الحقيقة».

التعاون الأمني مع الأردن

وفي مجال قضائي آخر، اعلن وزير العدل عادل نصار، في ما خص الخلية التي اوقفتها السلطة الاردنية اننا سنتعاون مع الأردن على مستوى التحقيقات والملاحقات للعناصر المتورطة في الشبكة».
وكانت مصادر مطلعة كشفت ان التهمة الموجهة لأفراد الخلية تتعلق «بالتخطيط لأعمال إرهابية»، وأن افرادها تلقوا تدريبات عسكرية في احد المخيمات الفلسطينية في لبنان، باشراف عناصر من حماس.
وذكرت معلومات ان مخابرات الجيش اللبناني اوقفت في الساعات الماضية شاباً لبنانياً يسكن في الطريق الجديدة، بتهمة التعاون مع حماس. اضافة الى شاب فلسطيني قطن في صيدا، ومتهم باطلاق الصواريخ في الجنوب..
وعلم ان وسيطاً يتحرك بين مديرية المخابرات، وقيادة حماس التي تألفت الجانب اللبناني انها على استعداد كامل لتسليم اي عنصر في صفوفها، تطلبه مخابرات الجيش.

الوضع الميداني

ميدانياً، باكرت طائرات الاحتلال الاسرائيلي الاستطلاعية في التحليق على علو منخفض فوق بيروت والضاحية الجنوبية والجنوب والجبل وصولات الى البقاع.
وفي الاعتداءات المباشرة، شنت مسيّرة اسرائيلية غارة على دراجة نارية، وأدت الى سقوط المواطن علي عبد النبي حجازي شهيداً.
كما شن العدو غارة من مُسيّرة استهدفت بلدة أم التوت، وألقت محلّقة صهيونية قنبلة صوتية على غرفة جاهزة في بلدة البستان بالقطاع الغربي.
وبعد ظهر أمس، نجا مواطن في بلدة برج الملوك من انفجار قنبلة صوتية من مخلفات الجيش الاسرائيلي ملقاة في حديقة منزله.
وأطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه لجان كشف الأضرار التابعة لمجلس الجنوب في أطراف بليدا.
وأعلنت قيادة الجيش في بيان انه «بتاريخ ١٧ /٤ /٢٠٢٥، وفي سياق متابعة عمليات المسح الهندسي في المناطق الجنوبية، عثرت وحدة عسكرية مختصة على جهاز تجسس مموه ومزود بآلة تصوير في خراج بلدة بليدا- مرجعيون، وعملت على تفكيكه». وجددت قيادة الجيش دعوتها المواطنين إلى الابتعاد عن هذه الأجسام وعدم لمسها كونها تمثل خطرًا داهمًا على حياتهم، والتبليغ عنها لدى أقرب مركز عسكري، حفاظًا على سلامتهم.

المصدر: صحف