اعتبر دافيد بابايان المتحدث الصحفي باسم رئاسة جمهورية قره باغ غير المعترف بها امس السبت 2 أبريل/نيسان أن تركيا قد تكون متورطة في تصعيد النزاع في المنطقة.
وقال بابايان “كنا نعلن دوما أن أذربيجان لا يمكن أن تسلك مثل هذا السلوك بمبادرة أذربيجانية فحسب. على الأغلب تدعمها قوى معينة، لاسيما تركيا”.
وأضاف المتحدث أن مثل هذا التصعيد في المنطقة لم يحدث منذ عام 1994 “استخدمت القوات الأذربيجانية الأسلحة الثقيلة في عدة قطاعات على خط التماس وقامت بمحاولات للاختراق، لكنها جوبهت بالرد الملائم فتراجعت إلى المواقع السابقة متكبدة خسائر جسيمة”.
يذكر أن علاقات قوية تربط أذربيجان بتركيا، وقام رئيس أذربيجان إلهام علييف عام 2013 بأول زيارة خارجية له عقب فوزه بولاية رئاسية ثالثة إلى تركيا.
وتتعاون أذربيجان مع تركيا خاصة في المجال العسكري، وتبادل الوفود العسكرية رفيعة المستوى أمر معتاد، حيث تستهل الوفود التركية زياراتها بوضع الزهور على ضريح “حيدر علييف” في باكو، ثم على ضريح الشهداء الأتراك والأذربيجانيين.
وقام وفد عسكري تركي بزيارة باكو في 8/01/2014 اشترت أذربيجان على أثرها صواريخ مضادة للدبابات من طراز “UMTAS” و”OTMAS”.
وقد اندلعت معارك عنيفة على خط التماس بين القوات الأرمنية والأذربيجانية في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين البلدين اللذين يتبادلان حاليا الاتهامات بخرق الهدنة القائمة هناك منذ أمد بعيد.
وكانت وزارة دفاع جمهورية ناغورني قره باغ غير المعترف بها أفادت بأن قوات أذربيجان قامت ليلة السبت بهجوم على عدة محاور في منطقة النزاع، واستخدمت المدفعية والطيران والمدرعات، ومن الجانب الآخر أعلنت وزارة دفاع أذربيجان أن “القوات المسلحة الأرمينية خرقت خلال الـ24 ساعة الماضية نظام وقف إطلاق النار 127 مرة على مختلف محاور خط التماس”.
وكان النزاع اندلع بين البلدين عام 1988 على إقليم قره باغ الجبلي حين أعلنت الأغلبية الأرمنية لسكان الإقليم الذي كان منطقة أذربيجانية ذاتية الحكم، عن الخروج من جمهورية أذربيجان السوفيتية.
المصدر: وكالات روسية