أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين بتعليق اتفاق مع الولايات المتحدة حول التخلص من فائض البلوتونيوم ذي الاستخدام العسكري، بسبب “خطوات غير ودية” من جانب واشنطن.
ووقع هذا الاتفاق العام 2000 ويهدف الى السماح للقوتين النوويتين بالتخلص من فائض البلوتونيوم ذي الاستخدام العسكري، بمعدل 34 طنا لكل بلد. عبر تحويله خصوصاً وقودا للمحطات النووية.
ويعتبر هذا الاتفاق اساسيا في عملية نزع السلاح النووي لكنه لم ينفذ البتة.
وفي 2010، وقعت واشنطن وموسكو بروتوكولا اضافيا ليدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 2018.
وعزا بوتين قراره تعليق الاتفاق الى “التغير الجذري في الظروف وظهور تهديد لاستقرارها الاستراتيجي بسبب خطوات غير ودية من جانب الولايات المتحدة حيال روسيا وعجز (الاميركيين) عن ضمان الوفاء بالتزاماتهم”.
وسبق ان اتهمت الرئاسة الروسية واشنطن بعدم احترام الاتفاقات الموقعة في شان البلوتونيوم، وباستخدام الفائض لديها في شكل تحتفظ فيه بقدراتها الدفاعية.
وقال الخبير العسكري المستقل الكسندر غولتس لوكالة فرانس برس ان هذا القرار يشكل “خطوة رمزية بامتياز تهدف الى الاثبات انه لم يعد ثمة تعاون بين الطرفين في هذا المجال”.
واضاف “انه فقط اتفاق اضافي وقعته روسيا والولايات المتحدة في اطار عملية نزع السلاح النووي وتم تعليقه”.
والعلاقات بين موسكو وواشنطن في ادنى مستوياتها منذ ضمت موسكو شبه جزيرة القرم في 2014 وبدء النزاع في شرق اوكرانيا.