غادر البابا فرنسيس الإثنين، الأراضي العراقية بعد زيارة استمرت لمدة 3 أيام، حيث زار عددا من المواقع التاريخية وحضر قداسا بكاتدرائية مار يوسف وسط بغداد، كما قام بجولة في مدينة أور مسقط رأس النبي إبراهيم، سبقها بلقاء تاريخي مع المرجع الديني آية الله العظمى علي السيستاني في مدينة النجف. وكان في وداع البابا بمطار بغداد الدولي الرئيس العراقي برهم صالح، والذي أكد في تغريدة عقب إقلاع طائرة البابا، أن الأخير كان “ضيفا عزيزا” في بغداد والنجف وأور وأربيل ونينوى، ومثلت زيارته “رسالة تضامن إنسانية كبيرة”.
كان البابا فرنسيس دعا بالأمس جميع الطوائف في العراق على التعاون لخدمة الصالح العام في البلاد، لافتًا إلى أنه سيغادر إلى روما ولكن “العراق سيظل في القلب”. وزار بابا الفاتيكان أمس الأحد، مدينة أربيل مركز إقليم كردستان العراق، حيث كان في استقباله في مطار أربيل الدولي رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني. بعدها غادر بابا الفاتيكان بطائرة هليكوبتر مدينة أربيل وتوجه إلى مدينة الموصل القريبة، المعقل السابق لتنظيم داعش “الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول”، حيث زار في أولى محطاته في المدينة كنيسة حوش البيعة وترأس قداسا هناك.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية “واع” عن البابا قوله من الكنيسة إن “التناقص في أعداد المسيحيين في الشرق الأوسط فيه ضرر جسيم”، داعيا المسيحيين للعودة إلى العراق”. وبعد الكلمة أطلق بابا الفاتيكان حمامة بيضاء أمام الآف الأشخاص من مختلف الديانات حضروا القداس، قبل أن يغادر كنيسة حوش البيعة وتوجه إلى كنسية الطاهرة الكبرى في مدينة قرقوش في الموصل.
وفي كلمة له من كنيسة الطاهرة الكبرى ، أكد بابا الفاتيكان أن “هذا الوقت ليس فقط لترميم المباني بل لترميم الروابط بين الجميع”. وتابع ” لا للإرهاب واستغلال الدين”، داعيا إلى “إشاعة ثقافة المحبة واحترام الاختلافات الدينية”. وفي ختام زيارته إلى الكنيسة أقيمت الصلاة بحضور أهالي قرقوش.
وأقام البابا فرنسيس، قداسه بكاتدرائية مار يوسف الواقعة في منطقة الكرادة وسط بغداد، يوم السبت، بحضور الرئيس العراقي، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وشخصيات سياسية أخرى.
المصدر: سبوتنيك