حدد علماء الفلك أبعد جسم فضائي يُعثر عليه في نظامنا الشمسي، وأعطي لقب “Farfarout”، ويصنف على أنه يشبه الكوكب.
وهذا يعني أنه صغير جدا بحيث لا يمكن اعتباره كوكبا أو كوكبا قزما، ولكنه ما يزال كتلة صغيرة تدور حول شمسنا، وسابقا، اعتقد علماء الفلك أن بلوتو هو أبعد جسم يدور حول الشمس. وبفضل التقدم التكنولوجي، أصبح للعلماء الآن نظرة أعمق في الفضاء.
ويُعرف علميا باسم 2018 AG37، ويقع على بعد زهاء 12.4 مليار ميل من الشمس. وبالمقارنة، فإن الأرض تبعد فقط زهاء 93 مليون ميل. ويبعد الكوكب القزم بلوتو، حوالي 3.7 مليار ميل.
ومع ذلك، فإن Farfarout يتحرك أحيانا بالقرب من الشمس والأرض في مساره المداري لمدة 1000 عام. ويعني شكله المداري أن هناك نقطة كل 1000 عام يصبح فيها أقرب إلى الشمس، من كل من نبتون وبلوتو.
لذا، قد يكون الكائن الأبعد في نظامنا الشمسي، في الوقت الحالي، ولكنه لن يحتفظ بهذا اللقب دائما.
وهناك كوكب قزم يسمى Goblin، وهو حاليا أقرب إلى الشمس من Farfarout ولكن لديه القدرة على التحرك بعيدا عن مساره المداري.
وقال الباحث ديفيد ثولين، من جامعة هاواي: “يمكن أن تساعدنا الديناميكيات المدارية لـFarfarout في فهم كيفية تشكل نبتون وتطوره، حيث من المحتمل أن يكون Farfarout أُلقي في النظام الشمسي الخارجي من خلال الاقتراب الشديد من نبتون في الماضي البعيد. ومن المحتمل أن يتفاعل مع نبتون مرة أخرى لأن مداراته تستمر في التقاطع”.
وبلغ الوقت المداري لـFarfarout نحو ألف عام، ما يعني أن على الباحثين دراسته لسنوات لتحديد مساره.
واكتُشف بالفعل في عام 2018، ولكن لم يتم تحديد المسافة الدقيقة له حتى وقت قريب. ويعتقد علماء الفلك أن عرضه يبلغ زهاء 250 ميلا.
وسيظل تحت المراقبة وسيُمنح في النهاية اسما رسميا أكثر خطورة من Farfarout، وأقل تحديدا للبيانات من 2018 AG37.
المصدر: ذي صن