أكد الامام السيد علي الخامنئي الأحد “إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية تطلب من إيران العودة إلى التزاماتها، فيجب على واشنطن نفسها أن ترفع جميع العقوبات ويجب أن نتحقق ونرى صدقية خطواتها، ثم نعود إلى الالتزامات”.
وشدد الامام الخامنئي على انه “لا ينبغي التعامل بتساهل تجاه العدو وحساباته الخاطئة”، ولفت الى انه “كانت هناك عوامل اخرى مؤثرة في حركة الثورة الاسلامية وهي عبارة عن السعي وبذل الجهود وتواجد الشعب في الساحة وايمانه بضرورة هذا التواجد والثقة بالوعد الالهي وخطط المواجهة”.
واوضح الامام الخامنئي انه “بالاكتفاء بالجلوس والتفرج لن يتم انجاز اي شيء. وعلى المسؤولين ان يعملوا دوما على زيادة عناصر القوة الوطنية وتوليد القوة من خلال التواجد في ساحة العمل والثقة بالله”، وأشار الى ان “أحد مظاهر انتاج القوة يتمثل في تعزيز القوات المسلحة بما يتناسب مع المتطلبات الاقليمية والدولية”، وأشاد بالمناورات الاخيرة، وقال إن “تنفيذ هكذا مناورات كبرى ومثيرة للإعجاب، وذلك في ظروف الحظر، انما هو حقا ضمان للامن القومي على يد ابناء البلاد في القوات المسلحة وهو امر وهو امر يبعث على الاعتزاز كثيرا”,
ورأى الامام الخامنئي ان “الخطأ الفادح لبعض دول المنطقة هو انها تستجدي امنها القومي من الاجانب، ورغم إنفاق مليارات الدولارات وتلقي الاهانات، لكنها لا تضمن أمنها القومي عند الحاجة، مثلما حصل في احداث السنوات الاخيرة في مصر وتونس او ما شاهدناه في مصير محمد رضا بهلوي”.
وأشار الامام الخامنئي الى ان “هناك ثمة أقاويل تطرح فيما يخص الاتفاق النووي، حيث يعبّر كل من الأوروبيين والأمريكيين عن قضايا، بادئ ذي بدء، في الجمهورية الإسلامية، لا أحد فارغ للاستماع إلى أراجيف دعاة حقوق الإنسان غير المؤهلين أساسا إلى هذه القضايا، نسمع ترهات كثيرة في هذا الشأن”، وتابع “إذا أردنا التحدث بشكل منطقي ومعقول، حسب منطق الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث التي انتهكت وداست على جميع الالتزامات بالاتفاق النووي، فالان ليس من حقهم وضع شروط للاتفاق النووي”.
وقال الامام الخامنئي إن “الدول الأوروبية وأميركا لم يفوا بالتزاماتهم إطلاقا، لفترة وجيزة جدا في البداية”، واضاف “رفعوا بعض العقوبات مؤقتا وعادوا بل وزادوا العقوبات وربما جرى مضاعفة العقوبات إلى مرتين أو ثلاث مرات، لذلك، ليس لديهم الحق في وضع شروط”.
المصدر: وكالة مهر