أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، أن “الحكومة الإيرانية إضافة الى أن لديها علاقات رسمية مع الحكومة الافغانية، فإنها ايضاً تدعم إنجازاتها على عكس الدول الأخرى، وكل المحادثات التي اجرتها مع حركة طالبان كانت بطلب وباطلاع الحكومة الأفغانية”.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي صباح الاثنين مع وسائل الإعلام، أشار خطيب زاده إلى مشاورات حركة طالبان الأخيرة في طهران، قائلاً إن طالبان هي “جزء من الواقع في أفغانستان”، وأن لطالبان مكاتب سياسية في العاصمة القطرية الدوحة وباكستان، وهم يتفاوضون رسمياً مع الحكومة الأفغانية، مضيفاً “إننا أبلغنا الحكومة الأفغانية بزيارة وفد طالبان لطهران وتم تبادل الآراء، ولم ننس نشاط هذه المجموعة، وموضوع شهدائنا في مزار الشريف، ودائما نتحدث عن مرتكبيها”.
وقال إن “الزيارة جزء من حوار طالبان مع الحكومة الأفغانية، وأعلنا دائما أننا ندعم الحوار بين الأفغان وندعم هذه السياسة، وان الحكومة الإيرانية اضافة الى ان لديها علاقات رسمية مع الحكومة الافغانية، فانها ايضا تدعم إنجازاتها على عكس الدول الاخرى”.
ننتظر الإجراء الأمريكي بشأن الاتفاق النووي
وحول عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، أوضح خطيب زادة “نحن ننتظر تحركاً أمريكياً لرفع الحظر بشكل فاعل، أي رفع الحظر الذي فرض بعد تولي ترامب منصبه بانتهاكه لمعاهدات دولية، بما في ذلك القرار 2231 والاتفاق النووي، أي يتعين أن نلمس النتائج الايجابية لرفع الحظر”.
وأوضح خطيب زاده أنه “يتعين الوصول الى الموارد المالية للشعب الايراني وبيع النفط بسهولة، وإعادة أمواله”، لافتاً إلى أنه “عندما يفعلوا ذلك، فإننا سنرد بالمثل”، موضحا أن “عودة الولايات المتحدة للاتفاق ليس بالتوقيع على الورق، لقد غادروا الاتفاق بتوقيع واحد، لكن لا يمكنهم العودة بتوقيع مماثل”.
اعربنا عن قلقنا بشأن وضع الأقليات في بورما
وعن الانقلاب العسكري في بورما منتصف الليلة الماضية، قال المتحدث باسم الخارجية “ليس لدينا سفارة في بورما، وقد أعربنا عن مخاوف جدية بشأن وضع الأقليات في بورما، ونسمع أخبار متناقضة عن هذا الانقلاب، ونأمل أن لا يؤدي الى تفاقم اوضاعهم، لكننا نعلم أن القرن الحادي والعشرين ليس الوقت المناسب لمثل هذه الانقلابات”.
اذرع ايران كانت ومازالت مفتوحة اذا اردت السعودية ان تصحح هذا المسار
وحول العلاقات بين طهران والرياض بعد هزيمة ترامب، أوضح خطيب زادة أن “بعض دول الجوار كانت تتوهم أن ترامب يمثل فرصة سانحة لهم، ولهذا السبب ارتكبوا اخطاء”، مؤكدا ان “اذرع ايران كانت ومازالت مفتوحة اذا اردت السعودية ان تصحح هذا المسار وتنهي الحرب في اليمن وتقبل بالحوار الإقليمي”.
وحول الحكم بالسجن المؤبد على ثمانية مواطنين بحرينيين بتهمة الإرهاب وارتباطهم بإيران، قال خطيب زادة: إن البحرين تواجه مشاكل متراكمة، وهذه الأحكام لن تغطي على هذه المشاكل، مضيفا ان على الحكومة البحرينية أن تتصالح مع شعبها بأسرع ما يمكن وأن تراعي حقوق الأغلبية، وهذا سيكون أفضل لها.
وبخصوص التهديدات الإسرائيلية الاخيرة، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية، إن “الكيان الاسرائيلي يصعد من تهديداته الصبيانية عندما يصل الى ذروة الضعف”، مؤكدا ان ايران “لا تهدد بل إنها سترد في الوقت المناسب كما ردت سابقاً”.
المصدر: ارنا