تعرض ما يسمى قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الصهيوني، النائب المرتقب لرئيس أركان الجيش، لواقعة غير مسبوقة في قاعدة حتسريم الجوية الواقعة بمدينة بئر السبع جنوبي الكيان الصهيوني، وهي حادثة دلت على نوع من الارتباك وسوء التنظيم والتنسيق في الجيش الصهيوني.
وقالت قناة “كان” الرسمية إن “مواجهة” غير مسبوقة وقعت أمس الأول (الثلاثاء) بين “اللواء هرتسي هليفي” وطاقم حراسة القاعدة المذكورة.
وفي حوالي الساعة الثامنة من مساء ذلك اليوم، وصل قائد القيادة الجنوبية برفقة ضابطين إلى قاعدة حتسريم كي يقلع من هناك للإشراف على تمرين ليلي للواء جفعاتي (أحد ألوية المشاة بالقيادة الجنوبية) في مرتفعات الجولان السوري المحتل، حيث كان في انتظاره هناك 500 جندي.
وصل هليفي إلى بوابة القاعدة وأبرز هويته، لكن اتضح أن مرافقيه لا يحملان بطاقة هوية.
أجرت مجندة على البوابة مسحا لسيارة هليفي، الذي أخبرها أنه في عجلة من أمره، وبعد جدال، سُمح للقائد الإسرائيلي بالمرور عبر البوابة الرئيسية، لكن الحراس أعلنوا عن تطبيق إجراء الاشتباه في حدوث تسلل القاعدة.
وبناء على ذلك، تم إغلاق جميع البوابات بشكل آلي، وعندما وصل هليفي إلى البوابة الثانية التي كانت مغلقة، كانت هناك مجندة تجلس هناك فأخبرها أنه في طريقه للتدريب، لكن تم منعه مجددا من الولوج.
في مرحلة معينة، قال هليفي للمجندة إنه سيفتح هو البوابة حال لم تفعل ذلك، ومجددا دار نقاش بينهما، ركض على إثره ضابط أمن آخر حاملا سلاحه تجاه القائد العسكري الإسرائيلي الذي أزعجه الموقف وقال للضابط: “اخفض سلاحك وإلا سأقيد يديك”.
استغرقت هذه الأحداث 40 دقيقة، مُنع خلالها هليفي من دخول القاعدة. وبحسب القناة، تصرف الجنود وفق إجراءات سلاح الجو، وكانوا يخشون أن يكون الحديث عن عملية تفتيش، وقال الجيش الإسرائيلي في بيان تعقيبا على الواقعة إن هليفي وصل إلى القاعدة بناء على تنسيق مسبق، فيما رفض الجنود عند البوابة إدخاله رغم أنه عرف عن نفسه بعدة طرق، واحتجزوه لفترة طويلة، لوجود ضباط آخرين في السيارة معه، بعضهم لا يحمل بطاقات هوية”.
المصدر: سبوتنيك