رأى السيد علي فضل الله في درس التفسير القرآني “أن من يدير دفة الحكم في هذا البلد يعمل على اغراقه بالتراشق والسجالات الحادة حفاظا على مكتسباته ومصالحه الخاصة من خلال تأجيج مناخ الانقسام واثارة الغرائز الطائفية وشد العصب المذهبي والحزبي تحت حجة الدفاع عن حقوق هذه الطائفة أو هذا المذهب أو ذاك الموقع”، معتبرا ان “الناس أصبحت تفتقد إلى ابسط مقومات الحياة والعيش الكريم وان هذه الطبقة ما زالت تتلهى بمناكفاتها وخلافاتها على الحصص بعيدا من هموم الناس بدلا من ان تعمل على وقف الانهيار وإنقاذ ما امكن إنقاذه قبل سقوط الوطن على رؤوس الجميع”.
وأسف السيد فضل الله انه “حتى في خلافاتنا أصبحنا ننتظر كلمة السر من هنا أو هناك لوقفها أو إننا ننتظر متغيرات إقليمية ودولية”.، مشدداً على “ضرورة إبقاء القضاء بعيدا عن كل التدخلات السياسية والطائفية والمذهبية والحزبية”، مبديا “تخوفه من تسييسه أو إدخاله في لعبة شد الحبال بين الأطراف اللبنانية فتفتح ملفات وتقفل أخرى بطريقة انتقائية تؤدي الى فقدان الثقة به”، داعيا إلى “الحفاظ على استقلاليته ونزاهته وان يكون الجميع تحت سقفه”، معتبرا ان “العدالة لا بد من ان تكون شاملة حتى نقطع الطريق على من يريد اسقاط القضاء”.
وقال السيد فضل الله “ان التغيير الحقيقي يبدأ بتغيير العقلية التي تتحكم بواقعنا فنصبح ننتخب على أساس البرامج ونفعل مبدأ المحاسبة بعيدا من المصالح الشخصية والذاتية عندها نبني وطنا يتساوى فيه الجميع تحت سقف القانون”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام