قال الفيلسوف السويدي “نيك بوستروم” العامل في جامعة أوكسفورد، إن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي في المستقبل المنظور إلى فناء البشرية.
ونوه بوستروم إلى أن كل الدلائل تدل على تطور الاختراعات التي تعمل بواسطة الذكاء الاصطناعي بشكل كبير، حيث من الممكن مع حلول عام 2075 أن تصل تلك الاختراعات إلى درجة من التطور تستخدم فيها قدراتها للقضاء على الجنس البشري.
وأشار الفيلسوف إلى أن مثل تلك الأفكار الخطيرة نراها اليوم مجرد تخيلات اعتدناها في أفلام الخيال العلمي، ولكن بعض العلماء كـ”ستيفن هوكينغ” يؤكدون أن التطور السريع للتكنولوجيا يجعل تلك الأفكار تبدو أكثر واقعية.
كما أكد العديد من العلماء أن قدرات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2022 ستعادل 10% من قدرات الإنسان العقلية، وبحلول عام 2040 ستعادل 50%، أما في العام 2075 فستصل إلى 90% منها، وهذا ما يفسر قلق بوستروم من أن تستخدم تلك “الآلات” قدراتها ضد مخترعيها، أي أن ينقلب السحر على الساحر.
وفي محاولة للتأكد من مخاوف بوستروم، قام “أورين إتسيوني” من معهد ماساتشوستس الأمريكي بدراسة شملت 80 خبيرا في شؤون التكنلوجيا والذكاء الاصطناعي. وقد اتفق الأغلبية على أن نسبة الذكاء الاصطناعي لن تصل إلى درجة ذكاء الإنسان في المستقبل المنظور، فيما أكد 7.5 منهم أنها ستكون قريبة من الذكاء البشري خلال 25 عاما.