أكدت زعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي مارين لوبان اليوم أن الحكومة الفرنسية تدعم إرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” في سورية بدلاً من دعمها الجهود السياسية لحل الأزمة فيها.
وقالت لوبان في مقابلة خاصة مع وكالة سبوتنيك الروسية إن “الحكومة الفرنسية تعتمد موقفا سلبيا في الشأن السوري فبدل أن تدعم المحادثات حول سورية تقوم بما يخالف الطبيعة وتدعم “جبهة النصرة” التابع لتنظيم القاعدة بدلا من أن تقاتلهم”.
وأضافت لوبان.. إن “فرنسا لم تعد تمتلك سياسة خارجية قوية ومستقلة منذ فترة طويلة وإن الحكومة الفرنسية فقدت قوتها واستقلاليتها على مستوى السياسة الخارجية بخضوعها لمصالح بروكسل وواشنطن”. وعلى الرغم مما شهدته فرنسا مؤخراً من هجمات واعتداءات إرهابية متكررة أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص إلا أن الحكومة الفرنسية ما زالت تصر على دعم التنظيمات الإرهابية في سورية وتوفير الغطاء السياسي لها متجاهلة كل التحذيرات بهذا الشأن.
من جهة ثانية اعتبرت لوبان أن الحل الأمثل لمنع وقوع هجمات إرهابية جديدة في فرنسا يجب أن يكون “موجهاً ومدروساً وصارماً ويبدأ عبر اعتماد إجراءات جديدة تحافظ على الأمن مثل إعادة السيطرة على الحدود الفرنسية والخروج من منطقة الشينغن”. وأشارت لوبان إلى أن الاجراءات التي تتخذها الحكومة الفرنسية لمكافحة الإرهاب “غير كافية على الإطلاق ولا تنسجم أبداً مع التهديدات التي تواجهها”.
كما انتقدت لوبان سياسة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إزاء روسيا وأكدت أن العقوبات الاوروبية المفروضة ضد موسكو بحجة الأزمة في أوكرانيا وتراجع الحكومة الفرنسية عن اتفاق بيع حاملات المروحيات من طراز ميسترال إلى روسيا “يتعارض مع مصالح فرنسا”.
يذكر أن لوبان مرشحة للانتخابات الرئاسية المقررة في فرنسا يوم الـ 23 من نيسان المقبل.
المصدر: وكالة سانا