قالت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأكثر من 12 دولة في أمريكا اللاتينية اليوم الاثنين إنها لن تعترف بنتائج انتخابات برلمانية في فنزويلا تمخضت عن فوز حلفاء الرئيس نيكولاس مادورو بالأغلبية. وقال مجلس الانتخابات في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين إن 31 في المئة فقط من أصل 20 مليون ناخب لديهم حق التصويت هم من شاركوا في الانتخابات التي أجريت أمس الأحد، وهو أقل من نصف نسبة الإقبال على التصويت في الانتخابات البرلمانية التي أجريت عام 2015.
وتعيد نتائج الانتخابات البرلمان إلى قبضة مادورو، بالرغم من حالة الاقتصاد المتردية وبرنامج عقوبات أمريكي قاس إلى جانب موجات هجرة جماعية. وبحسب الإحصاءات المنشورة اليوم الاثنين، فاز ائتلاف حزبي يدعم مادورو ويطلق عليه اسم “القطب الوطني الكبير” بنسبة 68.9 في المئة من مجموع الأصوات.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان اليوم الاثنين “الولايات المتحدة والعديد من الأنظمة الديمقراطية حول العالم تدين هذه المهزلة التي لم تحقق أدنى مستوى من معايير المصداقية”.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن انتخابات فنزويلا “لم تلتزم بالحد الأدنى من المعايير الدولية”، كما أصدرت مجموعة من دول أمريكا اللاتينية بما فيها البرازيل وكولومبيا بيانا تقول فيه إن التصويت “يفتقر للمشروعية والصفة القانونية”.
كانت المحكمة العليا في فنزويلا قد وضعت في وقت سابق من العام عدة أحزاب معارضة في أيدي سياسيين مطرودين من تلك الأحزاب نفسها على خلفية مزاعم صلتهم بمادورو. وكان هذا من الأسباب الرئيسية التي جعلت المعارضة تعتبر عملية التصويت زائفة.
كما جرى تعيين أعضاء مجلس الانتخابات دون مشاركة المعارضة، ورفض مادورو السماح بمراقبة انتخابية ذات مغزى. وقال حلفاء مادورو إن الظروف الانتخابية هي نفسها التي فازت بها المعارضة في الانتخابات البرلمانية عام 2015 وإن الحكومة لا تكترث بالانتقادات الخارجية.
المصدر: رويترز