أعلنت شركة مايكروسوفت عن خطة طموحة لاستخدام علوم الكمبيوتر لإيجاد “حل” لمرض السرطان في غضون العقد المقبل.
وتعتمد هذه الخطة على علاج المرض كما تعالج فيروسات الحواسيب أي تقضي على المرض وتعيد برمجة الجسم بشكل صحي، وذلك عبر انشاء وحدة “حاسوب بيولوجي” صغيرة جدا مصنوعة من الحمض النووي يمكنها أن تعيش داخل جسم الانسان، وترصد الخلايا السرطانية وتعيد برمجتها وتحولها إلى خلايا سليمة في وقت قياسي.
وقال كريس بيشوب من قسم البحوث في مايكروسوفت إن اهتمام الشركة بعلاج هذا المرض يعد “أمرا طبيعيا باعتبار أن لدينا خبرة هائلة في علوم الكمبيوتر، وما يجري لدى الاصابة بالسرطان هو مشكلة حسابية”، وأضاف إن الأمر “ليس مجرد تشبيه وإنما هو رؤية حسابية عميقة”. ويعمل فريق البحث على تزويد “الحاسوب البيولوجي” بجميع المعلومات المتعلقة بمرض السرطان والأدوية والعلاجات المعتمدة حتى الآن.
ويأمل فريق البحث أن يكون قادرا على استخدام تقنية “التعلم الآلي”، أي أن تكون الحواسيب قادرة على “التفكير” و”التعلم” كالبشر تماما، حيث تكون الأجهزة المبتكرة لعلاج المرض قادرة على استخلاص المعلومات من الصور ومقاطع الفيديو لإعطاء المتخصصين في مجال التصوير بالأشعة فهما أفضل عن كيفية تطور الورم المريض. كما يعمل فريق آخر على تطوير خوارزميات لرصد الخلايا السرطانية وتدميرها، ويقول الباحثون في مايكروسوفت إن اعتماد “التعلم الالي سيسمح بتحليل ملايين البيانات البيولوجية بشكل أفضل ما يساعد على إيجاد أساليب علاجية جديدة في وقت قريب”.
وأشار ديفيد هيكرمان، مدير فريق البحث، إلى أننا نشهد “ثورة فيما يتعلق بعلاج السرطان” وتابع إنه “سيكون لدينا “حل” للسرطان في أقل من عقد من الزمن، والعديد من الباحثين العاملين في المشروع واثقون من امكانية تحقيق ذلك”.