وجهت الولايات المتحدة انتقادات إلى المؤتمر الدولي الخاص بعودة اللاجئين والنازحين السوريين الذي استضافته دمشق مؤخراً، إذ وصفت الخارجية، في بيان صدر أمس الجمعة عن نائب المتحدث باسمها كايل براون، الدعم الذي تقدمه روسيا وحكومة دمشق للسوريين الذين اضطروا إلى ترك ديارهم بسبب الحرب، وصفته بأنه “سطحي”، مضيفة أن “المؤتمر الدولي الخاص بعودة اللاجئين والنازحين السوريين الذي استضافته دمشق مؤخرا، لا يمثل محاولة ذات مصداقية لتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين إلى سوريا طوعا وبشكل آمن”، حسب زعمها.
وأشارت الوزارة إلى أن المؤتمر الأخير “لم يحظ إلا بدعم مجموعة ضيقة من حلفاء الحكومة السورية”، مضيفة أن هذا الأمر “يظهر أن العالم لا يرى في حيل كهذه إلا ما هي عليه، أي مجرد مسرحية”، بحسب الخارجية الأميركية. واتهمت خارجية واشنطن الحكومة السورية “بمحاولة استغلال ملايين اللاجئين لأغراض سياسية في محاولة للادعاء بشكل باطل أن النزاع قد انتهى”، محملة حكومة دمشق “المسؤولية عن مقتل أكثر من نصف مليون سوري ومنع الملايين الآخرين من الوصول إلى المساعدات، بالإضافة إلى قصف العديد من المستشفيات”، حسب زعمها. وتابع البيان “لا يمثل ذلك تصرفات لحكومة يمكن الوثوق بها كي تحدد متى سيكون بإمكان اللاجئين العودة بسلامة، ولا يجب أن يتمتع الأسد بالسيطرة على الصناديق الدولية المخصصة لإعادة الإعمار”.
وادعت الوزارة أن الولايات المتحدة لا تزال “أكبر مانح إنساني في النزاع السوري”، مشيرة إلى أن واشنطن قدمت خلال العام الأخير مساعدات إنسانية بقيمة نحو 1.6 مليار دولار لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة لهم. واختتم البيان بتأكيد “التزام الولايات المتحدة بالشعب السوري وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 كسبيل وحيد لتسوية النزاع سياسيا”.
ويأتي ذلك بعد تعرض واشنطن لانتقادات شديدة اللهجة من قبل روسيا لرفضها المشاركة في المؤتمر الدولي الخاص بعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى وطنهم.
المصدر: روسيا اليوم