اقترحت ناسا في مؤتمر فيديو دولي عقد إرسال بعثة فضائية إلى كويكب “أبوفيس” الذي يهدد الأرض وتفجيره.
يتوقع أن يشهد عام 2029 يوم الجمعة 13 نيسان غير العادي وهو يوم اقتراب كويكب “أبوفيس” الكبير من الأرض إلى مسافة تعادل عشر المسافة التي تفصل بين الأرض والقمر.
وقد أطلقت على هذا الكويكب تسمية “أبوفيس” نسبة إلى إله مصري قديم حاول، حسب الأساطير المصرية، تدمير الشمس.
ويبلغ قطر “أبوفيس” 350 مترا، مع العلم أن قطر كويكب تشيليابينسك الذي انفجر عام 2013 في سماء جبال الأورال الروسية يقل عنه بمقدار 20 مرة.
ويتوقع أن يقترب كويكب “أبوفيس” من الأرض إلى مسافة 38 ألف كيلومتر فقط. ويمكن رؤيته بالعين المجردة كنجم مضيء في الفلق.
وسبق لـ”أبوفيس” أن اقترب من الأرض عام 2014 إلى مسافة 14.5 مليون كيلومتر. لكن اقترابه الذي سيحدث عام 2029 سيكون قياسيا ولأول مرة في تاريخ البشرية.
لذلك بدأت البشرية تتهيأ لقدوم “أبوفيس”. وقد عقدت ناسا في 4- 6 تشرين الثاني الجاري مؤتمر فيديو دوليا حضره البروفسور في جامعة الأورال الفدرالية الروسية، فيكتور غروخوفسكي، المعروف بدراساته في موضوع كويكب “تشيليابينسك”.
وقال البروفيسور الروسي الذي ألقى كلمة في المؤتمر إن البشرية لا تعلم إلى حد الآن ما الذي يستهدفنا ويهددنا. وهل هناك الحديد أو الحجارة أو شيء ما آخر ؟
لذلك ليس بإمكان البشرية مكافحته، إذ أنها يجب أن تتطلع أولا على مكوناته ومواصفاته.
يذكر أن مسبار “هايابوسا- 2” الياباني كان قد أخذ في شباط عام 2019 عينات التربة من كويكب ريوغو الذي يبعد عنا مسافة 340 مليون كيلومتر. أما مسبار OSIRIS-Rex الأميركي فهبط منذ شهر على كويكب بينو وأخذ عينات التربة من سطحه كذلك.
واقترح مدير تلك البعثة الفضائية الأميركي، دانتي لاوريتا الاستفادة من خبرة مسباره وإرسال بعثة فضائية إلى “أبوفيس”.
فيما لم يجمع العلماء المشاركون في المؤتمر على موعد إرسال تلك البعثة وفاعلية انفجار يمكن تدبيره على سطح “أبوفيس”.
المصدر: روسيا اليوم