أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية السبت أن “التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية من قبل مثلث برمودا السياسي (مثلث الشر)، يتطلب أن تكون لدينا كفلسطينيين استراتيجية موحدة لمواجهة التحديات”.
وأضاف هنية في كلمة له خلال مؤتمر الرواد الالكتروني “القدس أمانة .. التطبيع خيانة” الذي ينظمه الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين “أننا انطلقنا لتفعيل الاستراتيجية قامت على تفعيل عدة دوائر، الاولى هو العمل على توحيد الشعب الفلسطيني وامتلاك كل وسائل القوة والممانعة السياسية لشعبنا لمواجهة الاحتلال ومخططات تصفية القضية”، موضحا أنه “تم قطع شوط جيد على هذا الطريق وتوصلنا لمفاهيم قائمة على ضرورة إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وتفعيل مبدأ الشراكة في الميدان والسلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية، وأننا بتنا على أعتاب إنجاز هذا الطريق”.
وأشار هنية الى أن “الدائرة الثانية هي المقاومة، حيث أننا شعب تحت الاحتلال”، وتابع “نحن شعب لا يمكن أن يتحرر إلا من خلال المقاومة الباسلة العنيدة الطاهرة الشريفة، لذلك نحافظ على الهوية ونتمسك بحق العودة”، واضاف “فيما الدائرة الثالثة، هي ترتيب علاقاتنا مع محيطنا العربي والاسلامي، والوصول إلى بناء تيار وكتلة صلبة في المنطقة تكون قادرة على مواجهة التحديات والقضية الفلسطينية”، واوضح ان “الدائرة الرابعة تتمثل في علاقاتنا الدولية، بحيث يكون هناك انفتاح على كل أحرار العالم والاستفادة من كل الطاقات بهدف نزع الشرعية عن دولة الكيان ومواجهة الرواية الصهيونية وتـأكيد الحق الفلسطيني”.
وحول الانتخابات الأمريكية، أوضح هنية أن “جميع الادارات الامريكية المتعاقبة كانت منحازة للاحتلال الاسرائيلي وما يهمنا في هذه الانتخابات الجارية هو أن لا نعود مجددا للفخ السياسي بالعودة لمسار التسوية، لأنه مسار انتهى ووصل إلى الطريق المسدود”، وتابع “يجب أن لا ننخدع تحت أي شعار وأي مبرر كان ويجب أن لا نقع في هذا الفح، لاننا ندرك ثوابت السياسيات الامريكية المتعاقبة، وتعاقبت إدارات امريكية ديمقراطية متعددة”، وشدد على “ضرورة ان لا تقع قيادة السلطة في هذا فخ المفاوضات والتسوية التي لا طائلة منها، وأن تستكمل الخطوات التي بدأناها لتحقيق المصالحة الفلسطينية والشراكة الكاملة”.
وأكد هنية أن “صفقة القرن تهدف إلى خلق بيئة محيطة غير حاضنة للقضية الفلسطينية”، وقال “التطبيع لا يعبر عن ضمير أمتنا، بل هو معزول عن مشاعر وفكر وثقافة هذه الأمة”، وأشار إلى أن “الأمة تستنفر ذاتها وقوتها من أجل الدفاع عن قضية القدس وحماية المسجد الأقصى”، لافتا إلى أن “الحيوية ظهرت حينما انتفضت نصرة لرسول الله(ص)”.
المصدر: فلسطين اليوم