تخطط الحكومة الدنماركية للقضاء على جميع أنواع حيوانات المنك في البلاد بعد رصد سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد يمكنها الانتقال إلى البشر.
وقالت رئيسة وزراء الدنمارك، مته فريدريكسن، يوم الأربعاء، إن القرار اتخذ “بقلب حزين”، ولكنه كان ضرورياً بناءً على توصية من السلطات الصحية.
وتعد الدنمارك أكبر منتج لفراء المنك في العالم،
وأشارت فريدريكسن إلى أن معهد مصل ستاتينز، وهو السلطة الدنماركية التي تتخذ من كوبنهاغن مقراً لها، والتي تتعامل مع الأمراض المعدية، وجد خمس حالات إصابة بفيروس كورونا في مزارع حيوانات المنك و12 مثالاً في البشر أظهروا حساسية أقل للأجسام المضادة.
وقد يؤدي السماح لفيروس كورونا بالانتشار إلى الحد من فعالية اللقاحات المستقبلية.
وأكدت فريدريكسن: “لدينا مسؤولية كبيرة تجاه سكاننا، ولكن مع الطفرة التي تم اكتشافها الآن، لدينا مسؤولية أكبر تجاه بقية العالم أيضاً”.
ويوجد ما بين 15 إلى 17 مليون من حيوانات المنك في الدنمارك، وفقاً للسلطات، واستمر تفشي فيروس كورونا في مزارع حيوانات المنك بالبلاد على الرغم من الجهود المتكررة لإعدام الحيوانات المصابة بالعدوى منذ يونيو/ حزيران الماضي.
ونفذت عملية إعدام لمليون من حيوانات المنك في دائرة نصف قطرها 8.4 كيلومترا من العدوى المزروعة المشتبه بها أو المؤكدة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ولفتت فريدريكسن أنه سيتم نشر عناصر الشرطة، والجيش، والحرس الوطني في الدنمارك لتسريع عملية الإعدام.
كما تم إعدام حيوانات المنك في كل من هولندا وإسبانيا بعد اكتشاف إصابتها بعدوى فيروس كورونا هناك.
وقالت رئيسة الوزراء إنه سيتم فرض قيود جديدة في مناطق معينة من الدنمارك لاحتواء انتشار السلالة الجديدة من فيروس كورونا، بما في ذلك بلديات “يورينغ”، و”فريكشهاون”، و”بروندرسليف”.
وأضافت فريدريكسن أنه “سيتعين على سكان تلك البلديات الاستعداد لمزيد من القيود في المستقبل القريب”.
المصدر: سي ان ان