كشفت دراسة جديدة متعلقة بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 إلى نتيجة مرعبة، إذ توصلت إلى أن بعض الناجين منه حصلوا على درجات ضعيفة في اختبارات التوجيه المكاني، والتعبير على العواطف والتركيز. وعزى القائمون على الدراسة ذلك إلى أن فيروس كورونا قد تسبب في شيخوخة أدمغة بعضهم بنحو 10 سنوات مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا بالمرض، حسب مقال نشر على موقع “فرانس 24 نيوز” .
وضم فريق الباحثين علماء من جامعة كامبريدج وجامعة شيكاغو وكينغز كوليدج لندن، وعملوا على دراسة شملت أكثر من 84000 شخص في المملكة المتحدة، قالوا إنهم تعافوا من حالة مشتبه بها أو مؤكدة للفيروس. وخضع المشاركون فيها لاختبارات قياس قدرتهم على حل المشكلات والذاكرة المكانية والانتباه والتعبير عن المشاعر، حسب مجلة “نيوزويك” الأمريكية.
وحذر الباحثون من أن الناجين من أسوأ حالات الفيروس قد يتعرضون لخطر الإصابة بضرر دماغي دائم، وهو ما يعادل انخفاض معدل ذكائهم بما قدره 8.5 نقطة، أي ما يناهز شيخوخة الدماغ لمدة عقد من الزمن، حسب موقع “فرانس 24 نيوز” الفرنسي.
وقال الباحث المشارك في الدراسة آدم هامبشاير من قسم علوم الدماغ في إمبريال كوليدج بلندن في تصريح لمجلة “نيوزويك”، إن النتائج “الصادمة” لا تنطبق فقط على المرضى الذين انتهى بهم المطاف في المستشفى، بل أيضاً على الذين تعافوا منه عبر حجر صحي بالمنزل.
وأشار إلى أن الأمر قد أثار مخاوف من أن المرض قد يكون له آثار سلبية طويلة المدى، شبيهة بالآثار الناجمة عن السكتات الدماغية أو النزيف الجزئي على الدماغ، حسب مجلة “نيوز ويك”.
وأوضح مقال نشر حول الموضوع على موقع “فرانس 24 نيوز” أن المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 70 عاماً والذين تم نقلهم إلى المستشفى ووضعوا جهاز التنفس الصناعي، كانت مهاراتهم في التفكير تتراجع بـ 10 سنوات.
كما أشار المقال إلى أن نتائج الدراسة الجديدة علامة مقلقة بالنسبة للمصابين السابقين بالفيروس، والذين قد يتعرضون لخطر الإصابة مرة ثانية.
المصدر: dw. arabic