رأى عضو تكتل لبنان القوي النائب إدكار طرابلسي أن “هناك وعودا كبيرة بستة أشهر عجائبية”، وقال في حديث تلفزيوني: “إننا لا نريد سماع كلام فقط بل نريد أن نلمس أفعالا حقيقية وتطبيق الخطط التي تمت عرقلتها سابقا، ونحن كتكتل قدمنا العديد من الاقتراحات المالية والإصلاحية التي يجب السير بها”.

وقال: “يبقى في وجدان الناس أن الخطة السياسية-الاقتصادية للحريري أوصلتنا إلى الانهيار، إلا أننا لسنا في وارد المحاكمة السياسية ونريد منه تغيير إدارته للأزمة”، لافتا إلى أن “الحريري يمكن أن ينجح إذا وحد المعايير وحددها والتي على أساسها سيختار الوزراء”.

وردا على سؤال، قال طرابلسي: “علينا الاطلاع على خطة الرئيس المكلف ورؤيته قبل ان نتفاوض مع صندوق النقد الدولي”، مشددا في الوقت نفسه على أننا “لسنا مفلسين ولكننا بحاجة لحسن إدارة المعركة للخروج من الوضع الضاغط الذي نحن فيه ومن هنا حاجتنا لاختصاصيين أكفاء وأقوياء ومدعومين سياسيا لكي ينجحوا”.

ولفت الى أن “قانون الدولار الطالبي لم يشمل من تخرج هذه السنة وحدد من تخرج العام 2019 وما قبلها لأن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تذرع بعدم توفر الاموال اللازمة، وما يجب أن يحصل هو استرجاع الأموال التي تم تهريبها إلى الخارج وأي اصلاح يجب أن يبدأ بهذه الخطوة”، داعياً المواطنين إلى “تقديم شكوى خطية لدى حاكم مصرف لبنان ثم القضاء المختص بحق كل مصرف لا يلتزم بقانون الدولار الطالبي”.

وتابع: “يتبين اليوم أن كل ما قاله وطرحه النائب إبراهيم كنعان في لجنة المال كان محقا به حين اتهمه البعض ووضعه في خانة حزب المصارف”.

وقال: “إن مبادرة وزارة العمل بالتعاون مع الاسكوا من خلال coursera تسمح ل 25 ألف لبناني بتعلم اختصاصات جديدة وتحسين وضعهم الوظيفي”، وشجع اللبنانيين على التسجيل والافادة من هذا العرض المجاني.

وحذر طرابلسي من أن هناك “أسرارا عميقة ومجهولة في هذه الدولة منعت في الماضي إقرار القوانين الاصلاحية المفيدة كقانون الكابيتال كونترول، وعلى المصرفيين الكبار تحمل مسؤولياتهم أمام الشعب”، مبينا أن “العمل ليس فقط لتعديل القانون الطالبي بل لاسترجاع الأموال كي نعاود النهوض باقتصادنا من جديد”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام