احياءاتُ الاربعينَ كانت هذه السنةَ استثنائيةً للقائدِ الاستثنائيِّ في تاريخِ البشرية ، فلئن فرضَ كورونا ايقاعَه بأنْ فرَّقَ جمعَ المحبين ، فالبعدُ ليسَ جفاءً اذا تعلقَ الامرُ بالامامِ الحسينِ عليه السلام بل يزيدُ شوقاً لمن حارت الاوصافُ بأوصافِه. فمن مدرسةِ الحسينِ عليه السلامُ نستنهضُ الهممَ والعزائم، نتعلمُ الشهامةَ والشجاعةَ والصمودَ والثباتَ ورفضَ الذلِّ قالَ الامينُ العامّ لحزبِ الله السيد حسن نصرالله في الذكرى، فالثورةُ الحسينيةُ التي كانت مفخرةَ الثوراتِ على مرِّ التاريخ، لا يجبُ أن تكونَ حبيسةَ فئةٍ معينةٍ بل هي لكلِّ البشرية. البشريةُ التي ابتُليت اليومَ بكورونا وببعضِ متزعمِيها.
فالرئيسُ الأميركيُ اعتبرَ أنَ إصابتَه بالفيروس كانت نعمةً من الله من دونِ أن يفوتَه استثمارُ الحدثِ في مهنتِه الاساسيةِ بالترويجِ لدواءٍ من انتاجِ شركةٍ أميركية. دونالد ترامب لم يوضح وجهَ النعمة، فهل لانها أنقذتهُ من مناظرةٍ ثانيةٍ بعدما وُصفت الاولى بانها الاسوأُ في التاريخِ الاميركي؟ خاصةً أنه سارعَ الى رفضِ أن تكونَ المناظرةُ عبرَ الانترنت كما يطلبُ منافسُه جو بايدن في قرارٍ يعبرُ عن مواقفَ متحجرة.
فالى متى يبقى لبنانُ رهينةَ تحجرِ المواقفِ وغيابِ مراجعةِ الذاتِ يسألُ رئيسُ الجمهوريةِ مضيفاً في تغريدة، من المعلومِ أنَ الاممَ التي تفقدُ حِسَّها النقديَ وتمتنعُ عن اعادةِ النظرِ بسلوكِها محكومةٌ بالتخلف.
مصادرُ مطّلعةٌ على مواقفِ الرئيسِ عون قالت إنَّ ما دفعَه الى هذا القولِ أنَّ مواقفَ الاطرافِ بقيت على تحجرِها حتى بعدَ تحديدِه موعداً للاستشاراتِ النيابية، وتضيفُ المصادرُ انَ الرئاسةَ الأولى ستقفُ الى جانبِ الرئيسِ المكلفِ الذي ستتفقُ عليه الكتلُ النيابيةُ لتشكيلِ حكومةٍ إنقاذيّة ، وفي حالِ عدمِ تحقيقِ أيِّ خرق ، فلكلِّ حادثٍ حديثٌ وسيقولُ رئيسُ الجمهوريةِ وقتهَا الكلامَ المباح.
المصدر: قناة المنار