اشبهَ بالاختبار، كانَ اليومُ الاولُ من الاقفالِ الجزئي لمئةٍ واحدى عشرةَ بلدةً ومدينةً في مسارِ تتبعِ انتشارِ فيروس كورونا.
التقويمُ الاوليُ قد لا يُدرَكُ كُلُّهُ معَ اختلاطِ الاقفالِ بعطلةِ نهايةِ الاسبوع، ولكنَ الساعاتِ الماضيةَ بدت كافيةً للانطلاقِ نحوَ اولِ هدفٍ من الاقفالِ عبرَ جمعِ فحوصاتٍ عشوائيةٍ قد تُمكّنُ من الوصولِ الى فرملةِ السرعةِ الجنونيةِ لانتشارِ الفيروس على الاراضي اللبنانية.. وهنا، اهالي المناطقِ المعزولةِ والمقفلة مدعوونَ للتعاطي بقدرٍ كبيرٍ من المسؤوليةِ للتجاوبِ والالتزامِ معَ الاجراءاتِ حتى نهايةِ الاسبوعِ المقبلِ فيكونُ صبرُهم على ذلك سبباً لتخفيفِ المشقةِ الصحيةِ على انفسِهم وعلى غيرِهم من المواطنين. وبلسان البلديات والاتحادات ، فان حضور القوى الامنيةِ يجب ان يكون اكثرَ كثافةً مما كانَ عليه اليوم، فلا تُتركْ الشرطةُ البلدية وحيدةً في المواجهةِ لانَ امكاناتِها المتواضعةَ وميزانياتِها المتهالكةَ لا تسمحُ لها بسدِّ فراغِ الدولةِ واجهزتِها.
الدولةُ برؤسائِها الثلاثةِ الى الكويتِ غداً لتقديمِ التعازي باميرِها الراحل، اما رحلةُ الحكومةِ العتيدةِ فهي في مرحلةِ البحثِ عن اسمِ مَن يؤلفُها ويشكلُها كما اشارَ رئيسُ مجلسِ النوابِ نبيه بري، وبعدَ زيارةِ الكويتِ قد ينطلقُ قطارُ الاتصالاتِ في سكةِ البحثِ بالاسماءِ المرشحةِ للتكليفِ والصيغةِ الحكوميةِ وإدارةِ عمليةِ التأليف.
وحولَ العالم ، كورونا تحجبُ السياسةَ كثيرا ، وتُرهقُ الاميركيين وتهددُهم باعدادِ وفياتٍ تتجاوزُ الالفينِ يوميا، بينما رئيسُهم دونالد ترامب وقعَ في فخِّ المكابرةِ على التزامِ الكمامةِ والوقاية، واوقعَ فريقَه السياسيَ والاداريَ في ارباكٍ كبيرٍ فيما لا يزال خصومُه يقولون انه يمارس لعبته الانتخابية.
المصدر: قناة المنار