أصبح من المعروف والبديهي أن النظام الغذائي يؤدي دورا جوهريا في تعزيز صحة الجسم ومنحه عناصره الضرورية اللازمة لأداء وظائفه الحيوية، ولبناء وتعزيز المناعة بالمرتبة الأولى.
تسهم جميع الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية بما فيها الفيتامينات والبروتينات والمعادن في تعزيز وبناء المناعة في الجسم، وذلك بحسب ما نشره موقع “أونلي ماي هيلث” الطبي.
لكن يتساءل البعض إن كان يجب تفضيل واستهلاك أحد هذه المغذيات دون سواه من أجل بناء مناعة قوية للجسم، أم أن استهلاك هذه المغذيات الثلاث معا بطريقة متوازنة هو الأفضل والأكثر فائدة.
يصنف البروتين من المغذيات الأساسية التي يجب تضمينها حتما في النظام الغذائي، وذلك لكونه يستخدم كعنصر لبناء وإصلاح الأنسجة والعظام والعضلات والدم والجلد الذي يسهم بشكل كبير في حماية الجسم لكونه يمثل خط الدفاع الأول الذي يقاوم ويمنع دخول الأجسام الغريبة.
علاوة على ذلك، فإن أجسامنا تنتج المواد الكيميائية والإنزيمات والهرمونات باستخدام البروتين.
كما أنه عنصر غذائي حيوي يعكس نقصه عدم كفاية أداء جهاز المناعة، لذا فإن تضمينه في النظام الغذائي أمر لا يمكن النقاش فيه.
وأما بالنسبة لضرورة تضمين الفيتامينات والمعادن في النظام الغذائي، فإن الأمر لا يقل أهمية عن ضرورة تضمين البروتينات.
تعتبر الفيتامينات والمعادن من المغذيات الدقيقة الأساسية المعروفة بدورها المثالي في تعزيز جهاز المناعة، بل لها تأثيرا حاسما على الاستجابة المناعية في الجسم.
وتؤدي هذه المغذيات سلسلة من الأدوار الهامة في الجسم، من تحويل الطعام إلى طاقة، إلى الإصلاح الخلوي، وتعزيز عمل الإنزيمات والهرمونات، وحتى الحفاظ على عمل العظام والعضلات والقلب والدماغ بشكل صحيح.
وهذا يعني أن ضمان استهلاك كميات كافية متوازنة من هذه المغذيات الثلاث من خلال نظام غذائي متوازن، يساعد في الأداء الأمثل لجهاز المناعة، ويحسن من قدرة الجسم على مواجهة العدوى والأمراض.
ولا يوجد عنصر غذائي واحد أكثر أهمية من الآخر، وذلك لكون كل عنصر غذائي له دور فريد ومميز في تعزيز عمل جهاز المناعة.
المصدر: سبوتنيك