استغرب “لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية” في بيان له الاثنين “التناقضات الكبيرة التي أوقع نفسه بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عندما تحدث عن مسار تأليف الحكومة”، وتابع “ماكرون أشار إلى العراقيل الأميركية والشروط الحريرية، ليعود ويتهم فريق المقاومة بالتعطيل”، وأكد “هو إتهام فيه الكثير من التجني والإفتراء وتزوير الحقائق”.
ولفت اللقاء الى ان “التنازلات الكبيرة التي قدمها فريق المقاومة الذي يمثل مع حلفائه الأكثرية النيابية، لا يمكن لأي جهة في أي بلد من العالم أن تقدمها، وعلى رأسها التنازل عن حق الأكثرية في تسمية رئيس للحكومة”، واضاف “لو كانت الأكثرية مع الطرف الآخر لما كان يمكن أن يقبل بأن يتنازل عن هذا الحق الدستوري والقانوني”.
وأشار اللقاء الى ان “ماكرون تحدث عن الفساد في لبنان، وهو يعلم أن هذا الفساد ساهمت به السياسات الأميركية والغربية، من خلال دعمها لرموزه المعروفة، بل وحمايتهم سياسيا ودوليا”، ورأى أن “محاولة ماكرون إتهام حزب الله بالتعطيل، تندرج في سياق المنطق الأميركي الذي يستهدف المقاومة لأنها تقف بوجه التهديدات والأطماع الاسرائيلية وتواجه المخططات الأميركية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية”.
ورفض اللقاء “لغة الإملاءات التي استعملها ماكرون”، وتابع “هي مدانة مهما كانت الأسباب والدوافع، لأنها تشكل إهانة للشعب اللبناني بأكمله”، وأكد أن “لغة التهديد التي جاءت على لسان ماكرون تدل بوضوح على القلق الفرنسي من دور المقاومة في حفظ سيادة لبنان وثرواته من مياه ونفط وغاز”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام