حذر المسؤولين في ولاية تكساس الأمريكية، سكان منطقة هيوستن، اليوم السبت، من استخدامهم مياه الصنبور، وذلك لاحتمالية تلوثها بميكروب قاتل آكل للدماغ.
وأصدرت لجنة تكساس لجودة البيئة تحذيرا إلى هيئة مياه “برازوسبورت” في وقت متأخر من، الجمعة، من التلوث المحتمل لإمدادات المياه من قبل بكتيريا “نيجلريا فوليري”، بحسب وكالة “أسوشيتد برس” للأنباء.
وكانت سلطات تكساس حذرت في البداية 8 مجتمعات من استخدام مياه الصنبور لأي سبب باستثناء المراحيض، لكنها رفعت ذلك التحذير، اليوم السبت، عن كل مكان باستثناء بحيرة جاكسون، وهي المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 27 ألف نسمة، ويوجد بها موقع محطة معالجة المياه التابعة للسلطة.
وسيظل التحذير ساريا على المدينة الأمريكية لحين تنظيف نظام المياه بالهيئة تماما، وإظهار الاختبارات على عينات المياه بأن المياه أصبحت آمنة للاستخدام مرة أخرى.
وقالت الهيئة في بيان إنه لم يتضح كم من الوقت سيستغرق قبل أن تصبح مياه الصنبور آمنة من جديد.
وبحسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أمريكا، فإن “نيجلريا فوليري” هي أميبا مجهرية تعيش بحرية، أو كائن حي وحيد الخلية موجود عادة في المياه العذبة الدافئة والتربة.
وعادة ما يصيب الميكروب الناس عندما تدخل المياه الملوثة إلى أجسامهم عن طريق الأنف، ومن هناك تنتقل إلى الدماغ، ويمكن أن تسبب مرضا نادرا ومنهكا يسمى التهاب السحايا والدماغ الأميبي الأولي.
وعادة ما تكون العدوى قاتلة، وتنتج في الغالب من ذهاب الناس للسباحة أو الغوص في أماكن المياه العذبة الدافئة مثل البحيرات والأنهار، وفي حالات نادرة جدا، فقد تحدث العدوى عند دخول المياه الملوثة من مصادر أخرى (مثل مياه حمامات السباحة غير المعالجة بالكلور أو مياه الصنبور الساخنة والملوثة) إلى الأنف.
المصدر: سبوتنيك