أظهر بحث جديد أن ” الناشرين الفائقين” من دون أعراض “كوفيد-19″، يحملون القدر نفسه من جزيئات فيروس كورونا لدى المرضى الذين يقاتلون من أجل حياتهم.
ويقول علماء إن لديهم القدر نفسه من الفيروس في أنوفهم وحلقهم، ما يعرض حياة من حولهم للخطر.
وكشفت الدراسة أن واحدا من كل 5 أشخاص مصابين، لا تظهر عليهم علامات المرض القاتل.
وأوضح المعد الرئيسي البروفيسور سونغ هان كيم، أن الوباء يتغذى من قبل أولئك الذين ليس لديهم أدنى فكرة عن إصابتهم.
وقال: “تضيف بياناتنا مزيدا من الدعم للاستخدام العام لأقنعة الوجه – بغض النظر عن وجود الأعراض. ويقترحون أنه يجب توسيع نطاق الاختبار ليشمل الأفراد الذين لا تظهر عليهم أعراض في الأماكن عالية الخطورة – مثل دور رعاية المسنين أو مرافق الرعاية الصحية”.
وتشير النتائج التي نشرت في Thorax، إلى أنهم “محركون رئيسيون” للمرض.
وأضاف كيم، من مركز أسان الطبي في سيئول: “الأشخاص المصابون بـ”كوفيد-19″، لكن ليس لديهم أعراض، ما زالوا يحملون فيروسا يحتمل أن ينتشر”.
ولم يكن من الواضح حتى الآن مدى ضخامة هذا “الحمل الفيروسي”، وإلى أي مدى قد يساهم في الانتشار.
وقارن البروفيسور كيم وزملاؤه حالة 213 شخصا، جميعهم يعيشون في مدينة دايغو بكوريا الجنوبية، وأثبتت إصابتهم بالفيروس.
وكانت لديهم أعراض خفيفة أو لم تظهر عليهم أي أعراض، وأدخلوا إلى منشأة رعاية مخصصة للعزل والمراقبة.
وصنفوا على أنهم بلا أعراض إذا لم يكن لديهم: حمى؛ قشعريرة، ألم عضلي؛ إعياء؛ سيلان الأنف؛ فقدان حاسة التذوق أو الشم، بالإضافة إلى التهاب الحلق؛ وصعوبات في البلع وسعال؛ وصداع الرأس ودوخة وفقدان الشهية وغثيان؛ وكذلك القيء وآلام في البطن والإسهال.
وقبل فترة العزل – بمتوسط ستة أيام من اختبار المسحة الأولى – لم تظهر أي أعراض على نحو الخمس (41؛ 19٪).
ومن بين 172 (نحو81٪) المتبقين يعانون من أعراض خفيفة، أعيد اختبار 144. وأكثر من نصف أولئك الذين ليس لديهم أعراض (21؛ 54٪) ثبتت إصابتهم بـ “كوفيد-19″، كما فعل ما يقرب من ثلثي أولئك الذين يعانون من أعراض خفيفة (92؛ 64 ٪).
ومع ذلك، لم يكن هناك فرق كبير في الحمل الفيروسي بين المجموعتين.
وقال كيم: “هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتوضيح ما إذا كان استمرار وجود الحمض النووي الفيروسي لدى الأشخاص دون أي أعراض، يتطلب إجراءات الحجر الصحي الاحترازية”.
وأضاف: “بالنظر إلى أن معظم الأفراد الذين لا يعانون من أعراض “كوفيد-19″، من المرجح أن يمروا دون أن يلاحظهم أحد من قبل العاملين في مجال الرعاية الصحية وأن يستمروا في الإقامة داخل المجتمعات، فقد يكون هؤلاء الأفراد بمثابة قوة دافعة أساسية لحالة الوباء المستمرة”.
وحتى يحين الوقت الذي يتضح فيه إلى أي مدى قد يكون الأشخاص الذين لا يعانون من أعراض معديين، يجب أن يمتد الاختبار إلى مجموعات معينة كإجراء وقائي، وفقا للباحثين.
المصدر: ميرور