اشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، خلال رعايته حفل تكريم الناجحين في الشهادات الرسمية في بلدة قانا الجنوبية، الى ان “الشوكة التكفيرية تنمو ويشتد عودها بالدعم الأميركي الصهيوني”.
وحيا الموسوي “إخواننا علماء السنة الذين وفدوا من جميع أنحاء العالم إلى مدينة غروزني في الشيشان، حيث عقدوا فيها مؤتمرا، وأعلنوا فيه أن الوهابية ليست من الإسلام بشيء ولا من أهل السنة والجماعة، وأن دين التكفيريين لا يمثل الإسلام، ولقد كانت هذه صرخة حق نتضامن معها نحن الشيعة، وندعو إلى خطوات جريئة متكررة في هذا المجال، لكي نبلغ العالم أن الوهابية وبناتها المجرمات يشوهن ديننا الحنيف ومذاهبنا التي، وإن اختلفت، فإنها تحرص على وحدتها في تقديم صورة لائقة بدين خاتم الأنبياء”.
وحيا ايضا “هؤلاء المؤتمرين الذين قالوا إن ما نراه من الوهابية بجميع تجلياتها وأيا كانت أسماء دولتها أو دولها لا يمثل أهل السنة والجماعة، ونحن نقبل هذا الموقف من أشقائنا العلماء الذين التقوا في الشيشان، ونقول لهم نحن معكم في أنكم أنتم من يمثل أهل السنة والجماعة، وليس الوهابية وبناتها اللاشرعيات، وهي اللاشرعية أصلا”.
وقال: “إننا لا نكتفي بالدفاع عن ديننا بإظهار الصورة الحقيقية التي أراد النبي محمد أن يوصلها إلينا بإيكال أمرها إلى ابن عمه وصاحب سره ومن رباه في حجره، بل نحن نقرن قولنا بالفعل، فندافع عن الإسلام والمسلمين، وعن الإنسانية بأسرها، بطوائفها وأديانها وأحزابها، وندافع عن الجميع بمقاتلة الدين والسلاح التكفيري الذي بحمد الله تمكنا من كسره في أكثر من موقع وميدان، وما على الذي يشك إلا أن ينظر في خريطة سوريا في عام 2012 ويقارنها بخريطة اليوم، ليدرك أن خطواتنا سائرة إلى النصر بعون الله تعالى، ونحن سننتصر في المجال السياسي كما انتصرنا في الميدان العسكري، وإن غدا لناظره قريب”.
واشار الى ان “الشوكة التكفيرية إنما تنمو ويشتد عودها بالدعم الأميركي الصهيوني، والدليل على ذلك واضح، وعلى الرأي العام العربي أن يراه بوضوح، فبالأمس كانت الطائرات الحربية والاستطلاعية الإسرائيلية إلى جانب المدفعية تواكب الهجمات التي تقوم بها جبهة النصرة في مناطق الجولان، فهل ما زال أحد يبحث عن دليل على صهيونية جبهة النصرة التي لا فرق بينها وبين جيش لحد، والتي هي منظمة عميلة للعدوان الصهيوني يستخدمها ويستخدم تكفيرها للطعن على الإسلام والمسلمين، ولضرب الإنسانية بما ينسب إلى الإسلام، وأيضا هناك دليل إضافي، حيث نرى كيف تتجاور الأعلام الأميركية مع أعلام ما يسمى الثورة والمعارضة السورية، فتلتقي الأعلام على الأرض السورية، ويلتقي الجنود الأميركيون مع من دربوهم ورعوهم من المجموعات المسلحة التي يشكل التكفيريون عمودها الفقري، وبالتالي فإن ما يسمى معارضة معتدلة وعلمانية هو سراب لا محل له لا في الأرض ولا في الإعراب، وهذه المجموعات التي تمسك في الأرض هي المجموعات التكفيرية التي تقف اليوم كتفا إلى كتف مع الجنود الأميركيين، وهنا نسأل ألا زال الرأي العام العربي بحاجة إلى دليل على تأمرك وصهيونية جبهة النصرة، وهل ما زالوا بحاجة إلى دليل على صوابية الخيار الذي اتخذناه بالدفاع عن سوريا ولبنان وفلسطين والعرب بمقاتلة هؤلاء التكفيريين قبل أن يغزونا في ديارنا، فيذبحون شبابنا ويسبون نساءنا، وهل ما زال أحد يحتاج إلى دليل والدليل أمامه يمكن أن يراه بأم العين”.
وختم: “إن الأزمة اللبنانية الآن في ذروة تعقيدها القصوى، ولكن على الرغم من هذا التعقيد تستطيع خطوة جريئة أن تخرجنا من الاحتباس السياسي الذي يعاني منه لبنان إلى مرحلة الشروع في استعادة المؤسسات الدستورية لدورها، وتمكين الفاعلين من خلالها القيام بواجباتهم تجاه الدولة والشعب والوطن، وبالتالي فإن هذه الخطوة الجريئة اللازمة تكمن في انتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية بعد الخروج من المراوحة والتردد والحذر، ومن يتخذ هذه الخطوة الجريئة، لن يترك وحيدا في مواجهة خصومه الداخليين أو غيرهم، لأنها ستقابل بأحسن منها إن لم يكن بمثلها”.
وفي الختام، وزعت الشهادات التقديرية على المكرمين.