ذكرت دراسة بريطانية أن مركب نشط متوافر في طارد للحشرات قد يقي من فيروس “كورونا” المستجد، الذي يسبب مرض (كوفيد-19).
ووفقا للدراسة الأولية التي أجراها مختبر وزارة الدفاع في بريطانيا، قال العلماء المشاركون فيها ببيان إن مادة “سيتريوديول”، وهي المكون النشط في المواد الطاردة للحشرات مثل بخاخ “موسي-غارد” تمتلك خصائص مضادة للفيروسات إذا اختلطت بفيروس “كورونا” وهو في المرحلة السائلة وعلى سطح الاختبار.
وقال وزير الدفاع البريطاني، جيريمي كوين، إن أحدث الأبحاث “تظهر أن البخاخات التي تحتوي على مادة “سيتريوديولط، والتي تم توفيرها لوحدات وزارة الدفاع المنخرطة في الاستجابة لفيروس (كوفيد-19) يمكن أن تقتل الفيروس”، بحسب صحيفة “ذا تلغراف” البريطانية.
وبحسب نتائج الدراسة التي لم تنشر بعد، فقد “أدى خلط الفيروس مع بخاخ “موسي-غارد” أو مكونات مختارة إلى انخفاض في تأثير مرض “سارس-كوف-2”.
ومع ذلك، فإنه ليس من الواضح ما إذا كان البخاخ سيحدث أي فرق عملي بخلاف إجراءات الوقاية الأخرى من فيروس “كورونا” المستجد، مثل غسل اليدين المتكرر واستخدام معقمات الأيدي التي تحتوي على الكحول.
ومركب “سيتريوديول” مشتق من أوراق وأغصان شجرة الأوكالبتوس، ويتم تسويقه كبديل طبيعي لـ “ديت”، وهو عنصر آخر يستخدم في البخاخات الطاردة للحشرات.
واعتمد علماء الجيش معدو الدراسة على نهجين تجريبيين، إذ قيّمت الطريقة الأولى النشاط المضاد للفيروسات للمنتج عند تطبيقه مباشرة على الفيروس كقطرة سائلة، بينما في الطريقة الثانية، تم تقييم المنتج بعد تطبيقه على “الجلد الصناعي” اللاتكس.
ووجدت الدراسة أن اختبارات تعليق فيروس “كورونا” السائل لمدة دقيقة تشير إلى أن بخاخ “موسي-غارد” له نشاط مضاد للفيروسات ضد عزل “سارس-كوف-2” في حال اختلاطه بالفيروس وهو في المرحلة السائلة.
وقال العلماء في بيان: “بالإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسات الفيروسية على مادة اللاتكس إلى أن “موسي-غارد” كان له نشاط مضاد للفيروسات ضد عزل “سارس-كوف-2″، وأشاروا إلى أن ورقتهم البحثية توضح النتائج الأولية حول فعالية “سيتريوديول” ضد (كوفيد-19).
وأضافت: “تأمل DSTL في إمكانية استخدام نتائج هذا البحث كنقطة انطلاق لمنظمات أخرى لتوسيع البحث وتطويره ، وكذلك لتأكيد النتائج الواردة في هذا المنشور”.
المصدر: سبوتنيك