رأى “تجمع العلماء المسلمين”، في بيان اليوم، ان “البعض مصر على الدخول في سجال خطير مستغلا أحداثا مأسوية وقعت في لبنان ليتهجم على المقاومة وسلاحها فيخدم من حيث يريد أو لا يريد الأهداف الصهيونية على الساحة اللبنانية”.
وقال: “إن حادثة المرفأ المأسوية ناتجة عن إهمال وفساد والحادثة برمتها أمام المجلس العدلي ونحن ننتظر القرار النهائي الذي يجب أن ينتهي بعقوبات صارمة بعد تحديد المسؤوليات، أما أن يستغل هذا البعض هذه المأساة الإنسانية لخدمة أجندات سياسية مشبوهة فهذا ما لا يمكن أن نقبل به بغض النظر عن موقع هذا البعض”.
واعلن وقوفه “إلى جانب أن تقوم الدولة بواجباتها تجاه السلاح المتفلت واستعماله بالمناسبات الحزينة أو المفرحة ما يعرض حياة المواطنين للخطر، وما حصل بالأمس القريب مع الكابتن محمد عطوي يستدعي وقفة صارمة تجاه هذا السلاح المتفلت، أما سلاح المقاومة فهو سلاح لحماية لبنان ولم يكن ولن يكون يوما إلا لهذا الهدف، فهو الذي حقق الانتصار على العدو الصهيوني في العام 2000 وأخرجه من أغلب الأرض اللبنانية والتي لم تستطع القرارات الدولية كالـ425 من فعل شيء تجاه الأمر، وهو الذي بقي ضمانة وأعاد الأسرى وهزم العدو الصهيوني في العام 2006 وقضى على المؤامرة التكفيرية الإرهابية التي تطل برأسها من جديد كما حصل في جريمة كفتون”.
واستنكر التجمع “استغلال حادثة المرفأ لتمرير أجندات سياسية معادية تستهدف سلاح المقاومة ونعتبر أن هذا السلاح هو الضمانة الأكيدة للحرية والسيادة والعزة والتخلي عنه إدخال للبلد تحت رحمة العدو الصهيوني وجعل أراضيه وأجوائه ومياهه ونفطه عرضة للاستيلاء عليها من قبل الكيان الغاصب”.
واستنكر “الجريمة المروعة التي طالت ثلاثة شباب من قرية كفتون ينتمون للحزب السوري القومي الاجتماعي”، مطالبا “الدولة بالقبض على الفاعلين والكشف عن أهدافهم الحقيقية مقدمة لاعتقال المحرضين والذين يقفون وراء هذا العمل الجبان”، وتقدم من الحزب القومي قيادة وأفرادا ومن عوائل الشهداء بالعزاء”.
واعتبر أن “التفجير الآثم الذي حصل أثناء مداهمة شقة في قرية العامرية في عكار على خلفية جريمة كفتون يفتح الباب أمام المطالبة بكشف الخلايا النائمة التي ما زالت موجودة ما يستدعي التوسع بالتحقيق وصولا لتفكيك هذه الخلايا والقبض على عناصرها وسوقهم للعدالة”.
واستنكر “استمرار العدو الصهيوني بانتهاك السياج التقني والتسبب بحرائق في خراج قرية ميس الجبل”، داعيا “الحكومة اللبنانية لتقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن مع توجيه إنذار حاسم عبر قوات اليونيفيل بأننا سنضطر للتعامل بالقوة مع أي خرق آخر”.
ودعا التجمع “للاسراع بتأليف حكومة جديدة لأننا لا نمتلك ترف الوقت فنحن نواجه مشاكل مستعصية على الصعد كافة والعالم ينتظر تشكيل هذه الحكومة كي يتقدم لمساعدتها على أن تكون حكومة وحدة وطنية تضم أصحاب كفاءة واختصاص وتحظى بدعم القوى السياسية المتمثلة بالبرلمان ويحتوي بيانها الوزاري خطة عمل إنقاذية تحوز ثقة العالم والشعب اللبناني، مع الحفاظ على الاستقلالية والسيادة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام