أعلنت فيسبوك عن بحث جديد في مجال الذكاء الاصطناعي قد يساعد في تمهيد الطريق لتغيير كبير في كيفية عمل الذكاء الاصطناعي، وبعض الأجهزة التي تعتمد على التقنية، في حياتنا اليومية.
وأعلنت الشركة عن محاكي صوت حقيقي سيسمح للباحثين بتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي في مساحات افتراضية ثلاثية الأبعاد، بأصوات تحاكي تلك التي تحدث في الأماكن المغلقة، ما قد يمكّن مساعد الذكاء الاصطناعي يوماً ما من تعقب رنين الهاتف الذكي في غرفة بعيدة.
كما كشفت عن أداة رسم خرائط داخلية تهدف إلى مساعدة أنظمة الذكاء الاصطناعي على فهم وتذكر تفاصيل المساحات الداخلية بشكل أفضل، مثل عدد الكراسي في غرفة الطعام أو ما إذا كان هناك كوب على الطاولة.
ولا يتوفر هذا الأمر في التقنيات الموجودة حالياً، حيث لا تستطيع مكبرات الصوت الذكية “رؤية” العالم من حولها، كما أن أجهزة الكمبيوتر لا يمكنها إيجاد طريقها حول الأماكن الداخلية مثل البشر.
ويأمل مايك شروبفر، كبير مسؤولي التقنية في فيسبوك، أن هذا العمل، رغم مراحله المبكرة، قد يشغل في النهاية منتجات مثل النظارات الذكية لمساعدتك على تذكر كل شيء، من المكان الذي تركت فيه مفاتيحك إلى ما إذا كنت قد أضفت الفانيليا إلى الكعكة التي تخبزها.
باختصار، يريد تحسين الذكاء الاصطناعي ليمكّنه من تحسين الذاكرة البشرية.
وفي مقابلة مع CNN حول رؤية الشركة لمستقبل الذكاء الاصطناعي، قال شروبفر إنه “إذا كان بإمكانك بناء هذه الأنظمة، فيمكنها مساعدتك على تذكر الأجزاء المهمة من حياتك”.
ولكن هدف شروبفر قد يعتمد على إقناع الناس على الوثوق في فيسبوك لتطوير تقنية قد تصبح متأصلة بعمق في حياتهم الشخصية.. أمر ليس بالسهل بعد عدة أعوام من الجدل بشأن الخصوصية والمخاوف بشأن كمية المعلومات الشخصية التي تمتلكها الشبكة الاجتماعية من مستخدميها.
ويتوقع شروبفر أنه من أجل تحويل أنظمة الذكاء الاصطناعي هذه إلى “آلة ذاكرة”، سيتطلب على الأشخاص ارتداء نظارات واقع معزز مزودة بمستشعرات، مضيفاً: “في نهاية اليوم، نأمل أن تمنح نظارات الواقع المعزز هذه قوى خارقة لمرتديها بشكل ما”.
وتعمل فيسبوك، إلى جانب شركات تقنية أخرى مثل سناب وآبل، على تصنيع نظارات الواقع المعزز.
المصدر: سي ان ان