رأى “تجمع العلماء المسلمين”، في بيان اليوم، ان “الولايات المتحدة الأميركية تصر على انتهاك القوانين الدولية وتعريض حياة المواطنين الآمنين والأبرياء للخطر، وآخر هذه الانتهاكات قيامها بالأمس بتهديد حياة ركاب طائرة مدنية إيرانية من خلال اعتراض مقاتلات لها فوق سوريا، ما أدى إلى قيام قبطان الطائرة وحفاظا على حياة الركاب بالانخفاض بسرعة مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، ولله الحمد فقد نجا الركاب من مجزرة حتمية فيما لو لم يستطع القبطان أن يتدارك الأمر ويمنع سقوط الطائرة ومقتل ركابها”.
اضاف البيان: “في لبنان كنا نتوقع من وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان أن يأتي إلينا بحلول يعبر فيها عن حرص فرنسا كما تدعي على لبنان ومساعدته في أزماته، فإذا به أتى إلينا بنصائح ملخصها عليكم اللجوء إلى البنك الدولي والتي تعني بالمفهوم السياسي انصياعا فرنسيا كاملا لإرادة الولايات المتحدة الأميركية وعدم قدرتها على اتخاذ قرارات في مصلحة لبنان إن لم تحرز رضاها، إذا لم نقل أن فرنسا شريكة في الحصار المفروض على لبنان، مع عدم إغفالنا أن بعض ما طرحه محق فيه وهو ناتج عن الفساد المستشري في جسم الدولة والنهب وعدم إنجاز أي خطة لموضوع الكهرباء، مع العلم أن أغلب ما نعانيه اليوم هو نتاج سياسات حكومات كانت تحظى بالدعم الفرنسي”.
واستنكر التجمع “أشد الاستنكار قيام طائرات قوات التحالف الدولي الأميركية باعتراض طائرة ركاب مدنية إيرانية كانت متجهة إلى بيروت وتحمل على متنها ركاب لبنانيين، وعرضت حياتهم للخطر وأدى هذا الاعتراض لسقوط جرحى بينهم أطفال ونساء وشيوخ، ونطالب الدولة اللبنانية بالإسراع لرفع شكوى لمجلس الأمن لإدانة هذا العمل الجبان وتحميل الدولة الأميركية الخسائر الناتجة”.
واضاف: “بعد الزيارة الفاشلة لوزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان والتي ظهر منها أنها تأتي في إطار ممارسة ضغوط على الدولة اللبنانية والمساهمة في الحصار الأميركي علينا، ندعو الدولة اللبنانية للذهاب باتجاه الشرق وعقد اتفاقات تساهم في التخفيف من وطأة الحصار الاقتصادي عن لبنان”.
ورحب “بقيام المضادات السورية بالتعامل مع هدف معاد حاول الدخول إلى أجواء بلدة القنيطرة قادم من الجولان المحتل”، واستنكر “قيام قوة من المستعربين في الجيش الصهيوني بخطف طفل فلسطيني عمره 12 عاما من بلدة العيساوية شرق القدس واعتبره “عملا جبانا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام