إن مغادرة المستشفى بعد التعافي من فيروس “كورونا” المستجد يدعو بالتأكيد للاحتفال، ولكن كشفت دراسة جديدة في الشهر الجاري أن أكثر من نصف مرضى (كوفيد-19) مازالوا يعانون من أعراض متعددة لأسابيع بعد خروجهم.
وقامت الدراسة التي مصدرها إيطاليا، ونشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA)، بالتحقق من علاج مرضى “كورونا” في المتوسط بعد مرور 5 أسابيع على خروجهم من المستشفى، ليكتشفوا أن معظمهم لا يزالون يعانون من عرضين على وجه الخصوص، هما: التعب الشديد والتنفس الشاق.
وتتبعت الدراسة 143 مريضا تتراوح أعمارهم بين 19 و84 عاما أمضوا أسبوعين في المتوسط في مستشفى في روما، 5 منهم بحاجة إلى دعم في التهوية بعد مرور 5 أسابيع من إعادتهم إلى المنزل.
بينما أبلغ أكثر من نصف المرضى (53%) عن شعورهم بالتعب، وما زال يعاني النصف الآخر تقريبا (43%) من ضيق في التنفس.
كما أظهرت الدراسة أن أكثر الأعراض التالية شيوعا بين المرضى من بعد العرضين الأساسيين (التعب الشديد والتنفس الشاق) هي آلام المفاصل بنسبة 27% وألم الصدر بنسبة تقترب من 22%، بينما كان 13 % خاليين تماما من أعراض (كوفيد-19)، في حين أبلغ 87% عن واحد على الأقل من الأعراض المستمرة.
وفي سياق متصل، قال طبيب الطوارئ في مستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك الأمريكية إنه بخلاف هذه الدراسة الإيطالية الصغيرة التي كشفت عن أن (التعب وضيق التنفس) كانا أكثر الأعراض شيوعا لمرضى “كورونا” بعد خروجهم من المستشفى، فإن العديد من الأشخاص يعانون أيضا من العديد من الأعراض العالقة الأخرى، بما في ذلك الحمى المنخفضة الدرجة، والأعراض العصبية مثل الشعور بالخدر والوخز، بحسب موقع “مايكروسوفت” الأمريكي.
المصدر: سبوتنيك