أشار “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، إلى أن “أربعة عشر عاما مرت على عملية الوعد الصادق التي أثبتت فيها المقاومة أنها قادرة على حماية لبنان وعلى ردع العدو الصهيوني حتى عن مجرد التفكير بالاعتداء عليه، وأثبتت المقاومة أيضا أنها إذا قالت فعلت”.
ولفت الى أن “المقاومة تخوض اليوم، نوعا آخر من الجهاد في وجه إجراءات ظالمة للولايات المتحدة الأميركية تعمل على تجويع شعبنا وإفقاره وحصاره مقدمة لينتفض على المقاومة من خلال التصوير له بأن سبب كل هذه الإجراءات هو سلاح المقاومة، والحل للعودة إلى الوضع السابق بل إلى وضع أفضل من السابق هو بنزع هذا السلاح وبالموافقة على الإملاءات الأميركية المتعلقة بأمور عديدة أهمها الرضا بالترسيم الأميركي الصهيوني للبلوك رقم 9، فطرح سيد المقاومة عدة طروحات للخروج من هذا المأزق منها فتح الأبواب لاتفاقات مع الشرق وعدم انتظار الفتات الذي يمكن أن تعطينا إياه الولايات المتحدة الأميركية، وثانيا الدعوة للجهاد الزراعي والصناعي والاستفادة من الساحات البور لزراعتها وتشغيل المصانع التي عطلتها السياسات الحكومية السابقة التي اعتمدت على الريع لا على الإنتاج وأمور أخرى. وأعلن صراحة عن وعد صادق جديد وهو أن شعبنا لن يجوع، ولأننا تعودنا منه الصدق دائما فإننا على قناعة بأننا سننتصر في هذه المعركة ولن نجوع ولن نهزم، بل الذي سيهزم هو الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية ومحور الشر الأميريكي التابع له”.
وإذ حذر مجددا، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا من “تماديها في التدخل بالشأن اللبناني خاصة بعدما أعلن أنها نقلت طلبا يشبه الفيتو بعدم الاستمرار في شراء الكهرباء من سوريا”، دعا “الحكومة اللبنانية الى أن تمتلك الجرأة وتعلن عن فتح النقاش مع الحكومة السورية لزيادة استجرار الطاقة الكهربائية، خاصة والمواطن يعاني من نقص كبير في الكهرباء وتقنين خطير لا حل له إلا باللجوء إلى هذا الأمر، بانتظار تنفيذ الخطة الإصلاحية المتعلقة بالكهرباء”.
كما حذر من “التمادي في الخروقات الصهيونية والتي كان آخرها نصب خيمة قرب الحدود مع فلسطين المحتلة في منطقة كروم الشراقي شرق بلدة ميس الجبل”، مطالبا الدولة بـ”حسم هذا الأمر من خلال إجراءات رادعة أو ترك المقاومة تقوم بذلك، إضافة إلى تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي”.
ونبه في ذكرى الوعد الصادق، من “خطورة بعض التصاريح الصادرة عن جهات روحية وسياسية تروج لمسألة الحياد”، معتبرا أن “الحياد يكون عندما لا تكون مستهدفا، أما إذا كان لبنان كما هو الواقع مستهدفا من قبل الكيان الصهيوني الذي له أطماع بأرضه ومياهه ونفطه فلا مجال للحياد، وإذا كان التكفيريون يريدون الانقضاض على بلدنا حتى الآن فلا نستطيع الحياد، يمكن لكم أيها الشركاء في الوطن أن تطلبوا منا أي شيء في سبيل الوحدة الوطنية ولكن لا يمكن لكم أن تطالبونا بنزع سلاحنا والعدو يتربص بنا ويتحين الفرص للانقضاض علينا، فهذه المطالبة والحال هذه تشكل خدمة للعدو الصهيوني من حيث يدري المطالبون أو لا يدرون وخيانة للمصلحة الوطنية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام