حذرت وزارة الخارجية الروسية الاحتلال الإسرائيلي من العواقب الوخيمة لخططها فرض السيادة على أجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أثناء موجز صحفي عقدته اليوم الخميس، في معرض تعليقها على خطط الضم الإسرائيلية، “نعتقد أن أي محاولة لفرض سيادة إسرائيل على أراض فلسطينية لن تضع حدا لأفق تسوية النزاع بناء على مبدأ حل الدولتين فحسب بل وسيتسبب على الأرجح بجولة جديدة من العنف في المنطقة وستسهم في تأجيج المشاعر الاحتجاجية المتشددة”.
وشددت الدبلوماسية الروسية على أن موسكو كانت ولا تزال ملتزمة بموقفها المؤيد لحل الدولتين بناء على أساس القانون الدولي، مشيرة إلى ضرورة بذل الجهود لاستئناف المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع في أسرع وقت ممكن تحت رعاية الأمم المتحدة وبدعم من “الرباعية” الدولية (روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة)، بغية حل جميع المسائل المتعلقة بالوضع النهائي وتحقيق تسوية مستدامة مبنية على قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.
وتعهد رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تمكن من الاحتفاظ بمنصبه بعد أزمة سياسية عميقة استمرت لأكثر من عام في بلاده مرارا بالشروع مطلع الشهر الجاري في تطبيق إجراءات ضم المناطق الفلسطينية المحتلة بموجب خطة السلام التي نشرها البيت الأبيض في يناير، على الرغم من الرفض الفلسطيني القاطع للخطة المعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”. وتشمل هذه المخططات ضم نحو 30% من أراضي الضفة الغربية المحتلة، بينها غور الأردن وجميع المستوطنات في الضفة.
لكن نتنياهو لم يف بوعوده ولم تنطلق إجراءات الضم بعد، على خلفية تقارير إعلامية تتحدث عن وجود خلافات بهذا الشأن داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية على حد سواء.
المصدر: وكالات