مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية في قناة المنار ليوم الأربعاء 8-7-2020 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية في قناة المنار ليوم الأربعاء 8-7-2020

اخبار

توعَّدَ مايك بومبيو وسفيرتُه في بيروت، وحتى مرسالُه العسكريُ “كينيث ماكنزي” بسِنِيِّ قحطٍ لبنانيةٍ، فزرعَ عزيزُ المقاومةِ وسيدُها سنابلَ الاملِ في بيادرِ شعبِه ووطنِه، واحالَ رؤاهُم الى اضغاثِ احلام، واعداً بانموذجٍ جديدٍ من اِهراءاتِ النصرِ التي لا تَنضب، والتي أكلَ منها خصومُه اللبنانيون  كما مُحبُوه، وما جاعوا معه ابدا..

فما قدَّمَه سيدُ المقاومةِ السيد حسن نصر الله من مقاربات، وما اطلقَه من معركةٍ اجتماعيةٍ ومقاومةٍ زراعيةٍ صناعيةٍ ضدَّ حربِ التجويعِ الاميركيةِ سيُزهرُ في ربوعِ الوطنِ خِيارات، وسيُسقى زرعُه عرقاً ودماً، لكي لا يراقَ ماءُ وجهِ الوطن، ولكي يبقى شعبُه عزيزاً، يأكلُ من زرعِه ويلبَسُ من نَسْجِه، ويغزلُ معَ خيوطِ كلِّ شمسٍ بدايةَ حكايةِ النصرِ الجديد..

ليسَ شعراً ما قالَه السيد ولا اُمنيّات، وانما خارطةُ طريقٍ اَربكت الاميركيَ والصهيونيَ واتباعَهما ولا تزال..
ولا يزالُ الاميركيُ يؤكدُ يوماً بعدَ يومٍ غُلُوَّهُ في محاربةِ اللبنانيينَ، وقطعَه الطريقَ على لقمةِ عيشِهم ببلطجةٍ سياسيةٍ قلَّ نظيرُها، فيما لا يزالُ المصابونَ بالعَمى السياسيِّ يَنظُرونَ اليه بلهفةِ التبعيةِ، تُحرِّكُهُم الغرائزُ والاحقادُ وهم يساهمونَ يتدميرِ بلدِهِم معَ سيدِهم .

لم ياتِ قائدُ المنطقةِ الوسطى في الجيشِ الاميركي فاتحاً الى لبنان، بل حاملاً كعادتِه رسائلَ مغمَّسةً بالنكهةِ الاسرائيلية، فجالَ بينَ المقراتِ الرسمية، من بعبدا الى عين التينة، ثُمّ دخلَ السرايَ الحكوميَ كأوَّلِ زائرٍ اميركي للقاء الرئيس حسان دياب، بالتزامنِ معَ غاراتٍ سياسيةٍ شَنَّها وزيرُ خارجيةِ بلادِه مايك بومبيو على حكومةِ  دياب، ومفجّراً غضبَه بل حقدَه بالشعبِ اللبناني، معلناً بكلِّ صلافةٍ منعَ النفطِ الايراني والمساعداتِ عن لبنان.

ولأنَ الساعدَ اللبنانيَ عصيٌ على الاستعطاء، كانت صرخةٌ حملَها لبنانيونَ شرفاءُ سمِعَها ماكنزي جيداً وكان صداها اقوى من كلِّ الاصوات، لبنانيونَ ولبنانياتُ شرفاءُ رفضوا قدومَ الزائرِ للرقصِ على اوجاعِهم، فاَبلغوهُ بأن لا مكانَ لحِقدِهِ في لبنان، واَنه سيَخسرُ وحلفاؤهُ كما خسروا في كلِّ النزالات..
وبمنزلةِ الرسالةِ المتعددةِ الابعاد، كانت معاهدةُ الدفاعِ الشاملِ والمشتركِ السوريةُ الايرانية، الموقعةُ بينَ جيشيِّ البلدين، بوقعٍ مدوٍّ في المضمونِ والتوقيت..

المصدر: قناة المنار