أشارت الكثير من الأبحاث القديمة والدراسات أن مركز نظامنا الشمسي، والذي تدور حوله كواكب المجموعة الشمسية ومن بينها الأرض، هي مركز الشمس، ولكن دراسة حديثة قلبت المفاهيم السابقة، وأكدت نفي هذه النظريات.
واستطاع العلماء للمرة الأولى تحديد مركز نظامنا الشمسي حتى عمق 100 متر وهو أدق مرحلة توصل لها العلماء في تحديد مكان المركز، لكن المفاجأة كانت بعكس التوقعات، فمركز النظام الشمس ظهر في مكان آخر، غير الشمس.
ونشرت نتائج البحث الجديد في مجلة “Astrophysical Journal” العلمية المتخصصة، والذي كان هدفه هو مساعدة الفلكيين في سعيهم للبحث عن موجات الجاذبية الصادرة في الكون عن طريق الأجسام مثل الثقوب السوداء الهائلة.
ويحتوي النظام الشمسي بأكمله، بما في ذلك الشمس، على مركز كتلة مشترك لجميع أجسام النظام الشمسي وجميع كواكبة ومن ضمنها الأرض، والتي تدور حولها.
وعلى الرغم من الاعتقاد القديم الشائع، والذي كان يؤكد أن مركز الشمس هو مركز كتلة المجموعة الشميسة، إلا أن البحث أكد نفي هذه النظرية من خلال التوصل لنتائج دقيقة جدا حول مركز الكتلة للمجموعة بأكملها.
وأكد العلماء في بحثهم الجديد، والذي نشرته مجلة “inverse” العلمية المتخصصة، أن مركز المجموعة الشمسية يقع في مركز خارج سطح الشمس بمسافة قليلة، ومع ذلك، لم يتمكن العلماء من تحديد مكان هذا المركز بالضبط.
ويرجع السبب في صعوبة تحديد وثبات المكان بشكل دقيق إلى كوكب المشتري، أكبر كوكب في النظام الشمسي، نظرًا لكتلته الهائلة والكبيرة، حيث يتميز بأقوى قوة جذب تطبق على الشمس، ما يتسبب بفقدانها “مركز المجموعة الشمسي”.
ومع ذلك استطاع الفريق العلمي تضييق مركز المجموعة الشمسية “barycenter” على مسافة تقدر بنحو 100 متر، وهو هامش صغير جدا بالنسبة لمساحة المجموعة الشمسية الهائلة في الفضاء، وأكدوا أن هذا المركز يقع خارج الشمس على مسافة قريبة من سطحها.
المصدر: سبوتنيك