دان “رئيس المركز الوطني الشمال” كمال الخير، في تصريح، ما اعتبره “الدور الفتنوي الذي تقوم به السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، لجهة التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية، عبر تأليب بعض مكونات المجتمع اللبناني على البعض الآخر”.
ورد على قولها إن “مليارات الدولارات ذهبت إلى دويلة حزب الله بدل الخزينة الحكومية”، قائلا لها إن “هذه المليارات التي تتحدثين عنها، عبارة عن أرقام وهمية، والرقم الصحيح هو الذي أورده زميلك جيفري فيلتمان حين اعترف بأن أميركا أنفقت 500 مليون دولار لتشويه صورة المقاومة وتأليب بعض الداخل اللبناني على حزب الله المقاوم البطل”.
وحيا “القرار الشجاع الصادر باسم الشعب اللبناني عن قاضي الأمور المستعجلة في صور القاضي محمد مازح، والذي اتخذ فيه تدبيرا رادعا للسفيرة الأميركية دوروثي شيا، ومنعها من الإدلاء بتصريحات إعلامية تهدف من خلالها إلى زعزعة الاستقرار في الوطن”، معتبرا أن “هذا القرار القضائي الملزم، جريء، وجاء في الزمان والمكان المناسبين”.
كما وصف قرار مازح ب”الانجاز الوطني المشرف والمحق، والذي يعبر عن رغبة الشعب اللبناني المقاوم بكل أطيافه، كما ورد في البيان الوزاري، وكما يؤمن به الشرفاء على كامل مساحة الوطن”.
واعتبر الخير أن السفيرة الأميركية “خرقت بتصريحاتها بالأمس كل الأعراف والمواثيق التي ترعاها إتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية”، لأن مواقفها تمثل “اعتداء سافرا على السيادة الوطنية اللبنانية، وتدخلا في شؤون الوطن الداخلية، مؤكدة بذلك الحصار غير الإنساني الذي تمارسه دولتها على الشعب اللبناني وشعوب المنطقة”.
كما اعتبر أن “وصف السفيرة شيا لحزب الله بالارهابي، هو إهانة وعدوان على الشعب اللبناني وشهدائه وجرحاه، وتضحيات هذا الشعب ومعاناته بسبب سياسات الولايات المتحدة ودعمها اللامتناهي للعدوان الصهيوني على لبنان وفلسطين وكل بلادنا العربية، سلاحا وعتادا وأموالا وإعلاما”.
وتمنى على وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي الطلب من السفيرة الأميركية “تقديم اعتذار واضح للشعب اللبناني، وتحميلها رسالة شديدة اللهجة إلى إدارتها مفادها ان على هذه الإدارة الكف عن تجويع و حصار و افقار اللبنانيين و الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية الوطنية, تحت طائلة طردها من الاراضي اللبنانية .
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام