استغرب “تجمع العلماء المسلمين”، في بيان، أن “تكون دعوة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى التشاور في الأوضاع التي تمر بها البلاد محلا للتفكير في المشاركة وعدمها، وكأن المقاطع يريد أن يقول إنه لا يريد أن يسلف فخامته موقفا يفيد منه في الخروج من مأزقه، وكأن ما تعيشه البلاد هو مأزق شخصي لفخامة الرئيس وليس مأزق البلاد والتي للغالبية العظمى للمقاطعين دور في ما وصلت إليه”.
ورأى ان “دعوة فخامة رئيس الجمهورية الى التشاور ناتجة من إحساس وطني بالأزمة، وخصوصا بعد وصولها أخيرا إلى أن تمس النسيج الاجتماعي وتطرح شعارات تذهب بالبلد إلى الفتنة المذهبية، وبالتالي فإن تلبية المسؤولين على اختلاف مسؤولياتهم هذه الدعوة هي أداء لتكليف وليست تطوعا منهم، وعدم قيامهم بذلك هو تقصير وهروب من المسؤولية التي أنيطت بهم”.
ودعا التجمع “فخامة الرئيس الى عدم التراجع عن الدعوة وعقدها في موعدها، وعدم الوقوع تحت محذور الميثاقية التي يتحدث عنها المقاطعون، فالطائفة السنية الكريمة ممثلة بشخص رئيس الحكومة المعين ديموقراطيا وبأكثرية نيابية، والمشاركون من نواب الطائفة يمثلونها، كما أن ما سينتج من هذا اللقاء لن يتخذ صفة القرارات الملزمة بل سيضع تصورا تعمل الجهات الدستورية على تنفيذه من خلال الأطر الرسمية”.
واكد “بعد درس واف للوضع ضرورة اللقاء التشاوري الذي دعا إليه فخامة الرئيس في بعبدا في موعده وأن يعكف على درس الأزمات التي يمر بها الوطن ووضع تصور عملي لعلاجها تكون بمثابة خارطة طريق تعمل الحكومة على تنفيذها”.
واستنكر “الانتهاكات المتكررة لطيران العدو الصهيوني للأجواء اللبنانية، والتي تزايدت في الفترة الأخيرة وحاولت ترهيب المواطنين من خلال التحليق على ارتفاعات منخفضة”.
ودعا الحكومة الى “رفع شكوى أمام مجلس الأمن، لا من أجل استصدار قرار فهو أعجز من أن يفعل ذلك ولكن لتسجيل موقف”.
وندد بـ”قصف العدو الصهيوني مراكز في الجمهورية العربية السورية في منطقة اللاذقية”، واعتبر أن ذلك “تعبير عن فشل المشروع الصهيوأميركي الهادف إلى تدمير سوريا التي هي رأس حربة محور المقاومة الذي سيؤدي حتما الى زوال الكيان الصهيوني”.
واستنكر التجمع “اقتحام قطعان المستوطنين لقبر النبي يوسف شرق مدينة نابلس بدعم وحراسة عسكرية مشددة من جيش الاحتلال”، ونوه “بقيام المواطنين الفلسطينيين بمواجهتهم ما أدى إلى وقوع جرحى بينهم”، ودعا السلطة الفلسطينية الى “اعلان قطع العلاقات مع هذا العدو الغاشم، ودعم الشعب الفلسطيني في مقاومته وإلغاء كل أنواع التنسيق وخصوصا التنسيق الأمني”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام