عقد اللقاء المشترك للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية وتحالف القوى والفصائل الفلسطينية، اجتماعه الدوري في مقر هيئة تنسيق الأحزاب، ناقش خلاله “العدوان الإسرائيلي الجديد على الشعب الفلسطيني المتمثل بضم الضفة الغربية، إضافة إلى الأوضاع في المخيمات”، متوقفا عند “قانون قيصر لاستهداف سوريا”.
وفي نهاية الاجتماع، أصدر المجتمعون بيانا أكدوا فيه رفضهم “القرار الصهيوني بضم الضفة الغربية، في سياق تنفيذ صفقة القرن، لأنه يمثل عدوانا سافرا على أبسط الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني وتهجيرا جديدا يزيد من معاناته، في محاولة صهيونية واضحة لنشر اليأس وقتل الأمل لدى الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه ودياره التي هجر منها، بفعل الإجرام الصهيوني المدعوم أميركيا وغربيا”.
وأكدوا أيضا رفضهم “ما يسمى بصفقة القرن بكل تفاصيلها ومندرجاتها لأن فاقد الشيء لا يعطيه، وفلسطين لها أهلها وشعبها الذي حسم خياره في تحرير أرضه مهما كلف الثمن، يؤازره ويقف إلى جنبه كل قوى المقاومة في منطقتنا”.
ودانوا “العدوان الأميركي الجديد على سوريا تحت مسمى قانون قيصر”، معتبرين إياه “إعلان حرب على الشعب السوري وشعوب المنطقة لتجويعها وفرض الاستسلام عليها، الأمر الذي يستدعي من شعوبنا العربية والإسلامية المقاومة رص الصفوف لمواجهة المؤامرة الأميركية المستمرة الهادفة إلى إذلالنا وفرض الإملاءات والهيمنة علينا”.
وطالبوا “الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والدول التي تدعي حرصها على حقوق الإنسان بإدانة الخطوة الإسرائيلية وقانون قيصر الأميركي، والعمل على منعهما بكل الوسائل الممكنة”.
ودعوا “الشعوب الحرة في العالم إلى التعبير عن موقفها من هذا العدوان الجديد للهمجية الصهيونية والإجرام الأميركي، والدعوة إلى أوسع حملة استنكار وإدانة للسياسة الأميركية الظالمة والعدوانية الصهيونية”.
ودانوا “كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني”، مطالبا “شعوب المنطقة باتخاذ موقف حاسم من حكوماتها لرفض التطبيع، إضافة إلى مقاطعة البضائع الأميركية والإسرائيلية”.
وأكدوا أن “المقاومة المسلحة هي السبيل الوحيد لوقف المؤامرات الأميركية والصهيونية ولتحرير الأرض والمقدسات، وعليها وحدها الرهان والأمل، خصوصا في ظل تنامي قوة محور المقاومة في المنطقة وانتصار سوريا على الحرب الكونية التي فرضت عليها، لكن الأهم من كل ذلك الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني الذي نوجه له كل التحية والتقدير، ونؤكد له أننا مستمرون في الجهاد والنضال والمقاومة مهما عظمت المؤامرات وغلت التضحيات”.
وأشادوا ب”الدور الإيجابي للفصائل الفلسطينية في تحييد المخيمات عن مشاريع الفتن الداخلية اللبنانية”، مؤكدين “ضرورة أن تولي الحكومة اللبنانية اهتماما خاصا لتحسين الأوضاع المعيشية والاجتماعية داخل المخيمات”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام