أكد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام في كلمة ألقاها الاربعاء نيابة عنه وزير البيئة محمد المشنوق في افتتاح “المؤتمر المصرفي العربي السنوي” لعام 2016 أن “لبنان بكل فئاته يرفض توطين السوريين وأن النازحين يجب أن يعودوا إلى ديارهم فور زوال الأسباب التي أبعدتهم عنها”.
وقال المشنوق “كفى تلويحا بشبح التوطين وتخويف اللبنانيين بهذه الفزاعة”، وتابع “كفى تحريكاً لغرائز فئة من اللبنانيين وإغراقها بكوابيس الخلل الديموغرافي وكفى إدعاء باحتكار الحرص على لبنان واتهام الآخرين بالتفريط فيه”، واضاف “كفى التعاطي مع الأولويات الوطنية وكأننا في حملة إنتخابية لا تنتهي كفى مزايدات كلامية تفاقم الأزمة السياسية المستفحلة في البلاد”.
ورأى المشنوق أن “السياسات الخارجية للدول ترسم وفق معايير المصلحة الوطنية وليس أي اعتبار آخر”، واشار الى ان “المصلحة الوطنية للبنان الذي يحتاج كل أنواع الدعم تقتضي التعامل بأكبر قدر من الايجابية مع المؤسسات الدولية وبأكبر قدر من الإحترام مع المقامات الدولية، مع التنبه الدائم إلى عدم التفريط بالصالح الوطني”.
واعتبر المشنوق أنه “من المعيب للبنان أن نطلب المساعدة لتحمل عبء النازحين وعندما تأتي ننتقد حاملها ونشكك في نواياه ونتهمه بالتآمر علينا”، وتابع “من المعيب أيضا أن ندعو في كل المحافل الدولية إلى تقديم الدعم للدولة اللبنانية وللمجتمعات المضيفة للنازحين ثم نعلن أن هذا الدعم يرمي إلى توطين السوريين على أرضنا”، ورأى ان “أداء من هذا النوع يلحق ضرراً بالغاً بلبنان وبمصالحه وموقعه وعلاقاته ويهز صورته وصدقيته”.
المصدر: صحيفة السفير